وزير الداخلية .. مع التحية

عبدالخالق النقيب

مقال 


 - نحتاج إلى الأمن مضافا إليه ولاء مطلق لهذا الوطن وقدر كبير من المسؤولية أظنه الخيار المتاح والأكثر جدية وجدوى للتخلص من حالة التراجيديا التي نعيشها على مسرح حياتنا اليومية ما حدث ويحدث محزن للغاية ومؤلم جدا لربما نقف الآن على أعتاب مرحلة خطرة لم يعد بإمكان أحدنا قراءتها بدقة ووضوح التكهنات والتخمينات تعبث بمزاجنا العام ما نقرؤه ونشاهده في الفضائيات والصحف الرسمية كافيا للقول للسيد الوزير إننا نعيش في مربع اللامقبول ونوشك على أن نقع في عنف عام إن لم يتم تدارك الأمر مبكرا.
نحتاج إلى الأمن مضافا إليه ولاء مطلق لهذا الوطن وقدر كبير من المسؤولية أظنه الخيار المتاح والأكثر جدية وجدوى للتخلص من حالة التراجيديا التي نعيشها على مسرح حياتنا اليومية ما حدث ويحدث محزن للغاية ومؤلم جدا لربما نقف الآن على أعتاب مرحلة خطرة لم يعد بإمكان أحدنا قراءتها بدقة ووضوح التكهنات والتخمينات تعبث بمزاجنا العام ما نقرؤه ونشاهده في الفضائيات والصحف الرسمية كافيا للقول للسيد الوزير إننا نعيش في مربع اللامقبول ونوشك على أن نقع في عنف عام إن لم يتم تدارك الأمر مبكرا.
سيدي الوزير.. الإقرار بأن ثمة انفلاتا أمنيا مريبا ليس بالأمر السيئ أو كما قد يصوره لك البعض بأنه أشبه بورطة وعليك أن تتوخى الحذر وتمضي في إنكارها من الأساس إقرارك بواقع نمسي ونصبح عليه سيجعلنا نشعر نحوك بشيء من المسؤولية هي أيضا طريقة جيدة تسهل عليك مهمة اكتشاف مفترقات الطرق وأكثرها إغواء لتتحاشى مغبة الانجراف في معضلة المتاهات السياسية وتحالفاتها لست هنا لإرشادك بالذي يجب عليك فعله إلا أن ما تنقله وسائل الإعلام الرسمي وحدها (باعتبارها لا تبالغ) كفيل بأن نخاف على حياتنا الثمينة وأن يمتلئ تفكيرنا بالخوف على بلد لم تعد فيه الأفكار المؤدلجة والاستراتيجيات الحزبية تأبه لخوفنا أو تعيره اهتمامها حتى وإن أخبرناهم أننا نتشارك في وطن واحد سنقتسم سويا ما سيؤول إليه حاله في المدى القصير والطويل معا .
الطلقات المميتة تتجول في المدينة على نحو مفزع أحداث دراماتيكية دنيئة واصطياد نوعي يثير الجدل ويغرس الريبة حول كل شيء دراجات نارية مشؤومة تسرح وتمرح بكل جرأتها الاستفزازية تمارس مطاردتها ومغامراتها إلى أن غدت الناقل الحصري للموت وهي تتباهي بتقديم عروضها الهوليودية في سلسلة متتالية عجزت أجهزتنا الأمنية بكل ما لديها عن تفسير ما يجري ناهيك عن دورها النمطي في إيقاف مهزلة تتهدد الحياة وتقترب من تقويض السكينة العامة.
ما عسانا أن ندرك ونحن كالمبهوتين نتابع سقوط عقيد في الجيش عشية الأول من الشهر الجاري يحدث ذلك حتى قبل أن نتهيأ جيدا لمعرفة التالي لسقوط جدبان الآمن في ليلة لينة وتحت سماء ماطرة دون أن يدركا أنهما قد أدارا ظهريهما لفراغ أمني نال بحياة لواء وعميد وعقيد وجندي وأسقطهم واحدا تلو آخر وخرج إلينا من يقيدها ضد دراجة وطلقة نارية مجهولة وعند كل تبرير سمج يصعب علينا ابتلاع الفكرة برمتها.
الناس يئنون في كل مكان نجدهم فيه ويشكون أمنا مترديا.
لسنا بحاجه إلى تجنيد المزيد أو التسلح بترسانة أسلحة إضافية فقط نحتاج إضافة إلى ما لدينا ولاء يؤمن بالله والوطن ويجحد بكل التحالفات والقراءات السياسية .. وسنحصل على ما نريد

قد يعجبك ايضا