(( جميله بو حيرد ))
عبد الرحمن بجاش
قال عبد الباري عطوان : ستنتهي السنوات العجاف وتأتي السمان وقال أيضا أن الإعلام العربي يعيش أسوأ أيامه تعليقا على أن كثيرين من الإعلاميين العرب لا يدرون هل بوحيرد تعيش أو أنها ماتت ولم يقل أن الإعلام العربي ليس له وجود من أصله !!! وقال عبد الباري طاهر :أن هناك من البشر ممن لا ادوار لهم يتسيدون المشهد وهناك من لهم ادوار عظيمه لا يدري احد عنهم شيئا أخذت قناة الميادين قصب السبق وحاولت إنصاف ثورة عظيمه نسيها العرب والمسلمون وكأن مليونا ونصف مليون جزائري سكبوا فيمتو وليس دما حتى أن بو حيرد الغائبة الحاضرة قالت ( لا تخجلوني بان تعطوني أكثر مما استحق أنا اعتذر لأولئك الذين فدوا الجزائر بحياتهم ). حين كنا – يتذكر صاحبي طه عبد الصمد – لا نزال نحبو طالما قرانا في التربية الوطنية حكاية جول جمال وطالما لعبت رسمه تمثله وهو يرمي بنفسه وطائرته في مدخنة سفينة من سفن العدو بخيالنا إعجابا طالما تمنينا أن نكون هو !!! ومن خلال الجريدة العربية التي كانت سينما بلقيس بتعز تعرضها قبل عرض الفيلم صفقنا حتى أوجعتنا أيدينا لجمال عبد الناصر وهو يستقبل جميله استقبال الأبطال بعده لم يستقبلها احد ولم يتذكر احد أنها في فبراير العام 1954 حين اندلعت الثورة الجزائرية كانت المدارس الجزائرية لا تزال تهتف تحية الصباح ل ..( فرنسا أمنا ) قالتها بوحيرد أو رسخ في أذهاننا جميله بو حريد …لا .. ( الجزائر أمنا ) وتترك الدرس والفصل والى حي القصب الذي خلد في ذهن الثورة الجزائرية العظيمة حتى فجرت ذلك المقهى لتوجع قلب ديجول وتقاتل وتقاتل فتعتقل وتعذب وتقدم للمحاكمة ويحكم عليها بالإعدام ليحتج العالم فيخفف الحكم إلى المؤبد وتنقل إلى فرنسا وتظل هناك حتى تنتصر ثورة المليون ونصف شهيد فتعود مرفوعة الرأس لتلهم ماجدة الصباحي وليس حكام العرب با استثناء عبد الناصر والشارع وتوقف كل ما معها لإنتاج الفيلم العربي الو حيد حسب علمي ( جميله ) ليتحمس يوسف شاهين لأنه أدرك عظمة ما سيخرج فساهم بنصف التكلفة ليصمت العرب العاربة حتى أيقظت أجيالهم قناة (الميادين ) في خطوة تحسب لها ان نفضت الغبار عن أجمل من ناضل وقدم لتاريخ الأمة . الأجيال الجديد ه من الآن وحتى السبعينات لا تدري ولا تعرف ولا تعلم من هي وكيف هي جميله بوحيرد !!! وهي فرصة اللحظة أن نقول للأجيال الآن ضعوا في ذاكرتكم احمد فؤاد نجم الذي قاوم بشعره وصوت الشيخ أمام رحمهما الله قاوما الفساد وكل أشكال الظلم … ولبوا حريد – هكذا سميناها – نغني كما غنت لها فيروز ( جميله صديقتي جميله ) ونختمها بما قالته جميله ( المجد والخلود للشهداء ) ….