لم أجد ولم أر !! ( 2 )

عبدالرحمن بجاش

يواصل اليكس :وبناء على ذلك منحونا هذه الأرض ….جورج : أرى أنني لا أصل معك إلى أي مكان حول هذه النقطة , دعني اتعامل مع وجهة نظرك الشموليه فلعلك لست جاهزا بأن تتعامل مع النقطة الرئيسية التي طرحتها عانى اليهود العداء العنصري للسامية على مدار العصور , وفي العديد من الدول الأوروبية إضافة لبلدنا كانوا عرضة للتمييز المستمر في أحسن الأحوال , وللذبح المنظم والقتل في أسوأها , هذا حقيقي وغير قابل للشك , المكان الوحيد في العالم الذي لم يكن فيه تمييز أو ذبح منظم ضد اليهود هو العالم الإسلامي , في الحقيقه لم تكن هذه هي القضية كلها , عندما استعادت المسيحيه السلطه في اسبانيا والأندلس في المنطقه الغربيه للأمبراطورية الإسلامية عندما غادر المسلمون غادر اليهود معهم , لأنهم خافوا من أن المسيحيين سيطلقون معاداتهم للسامية بعد نهاية الحضارة الإسلامية في الغرب لذلك نجد الكثير من اليهود لليوم وقبل خلق دولة إسرائيل في بلدان مثل المغرب وعلى طول الساحل الأفريقي الشمالي ,لأن اليهود غادروا أوروبا تحت حماية المسلمين وذهبوا للعيش في شمال أفريقيا , فلسطين التي تم محوها عن الخارطه عندما قامت بريطانيا بمنحك وطنا لأناس آخرين كان يعيش بها يهود جنبا إلى جنب مع المسيحيين والمسلمين طوال قرون دون أدنى شكل من أشكال التمييز أو العنف أو المجازر المنظمه فالذي حصل هو أن المسيحيه المعاديه للسامية بأوروبا هي التي ذبحت 6 مليون يهودي في اعظم جريمة في التاريخ البشري , تم دفع ثمنها ليس من الدول المسيحيه في أوروبا التي مارست أو غضت الطرف عن معاداة السامية تلك , ولكن الثمن دفعه ذات الناس الذين كانوا بريئين تماما من تلك المحرقه , الذين لم يذبحوا اليهود والذين لم يرتكبوا المجازر المنظمه ضد هم , ويبدو لي هذا بأنه يضيف إهانة إلى الجرح الذي عاناه أولئك الناس الذين تم محو وطنهم من على الخارطة وتبعثروا في المنفى , لفتح المجال لفكرة صهيونية تم منحها ليهود أوروبا لأنهم هم المستوطنون الاوائل ممنوحة ليهود أوروبا من بريطانيا وبما أنك فشلت بشكل متكرر في المرات الأربع التي سالتك فيها بالاعتراف بأن بريطانيا ليس لها الحق بإعطاء موطن شعب لشعب آخر..