ثلاثة أولهم نعمان !!!
عبد الرحمن بجاش
آخر كتاب عن الحركة الوطنية أعدت قراءته كتاب الجناحي وفي كتابه عشرات الصور لثوار ومناضلين ابتداء بالزبيري ونعمان فالسلال والضبي فالعمري وعبدالرقيب والمطري والعواضي وبين الصور لا بد لا بد أن ترى الثلاثة الذي في مقدمتهم صاحبي وإذا دلفت بقدمك اليمنى إلى المتحف العسكري وتمعنت في الصور ستجده ورفاقه ورفيقيه في المقدمة هناك في الجبال في بطون الأودية ….أين يوجد مقاتل تجده وتجدهم ¿¿¿¿ إذ لا يمكنك أن تستعرض صورة من صور قتال المقاتلين اليمنيين في القمم والسهول إلا وترى نعمان المسعودي ببدلته العسكرية ونحافته وسمرة وجهه بين المقاتلين عن يمينه المقاتل بعوده حمود زيد عيسى عن شماله المقاتل بصوته علي الآنسي ….. حمود زيد عيسى أطال الله في عمره ( جيشنا يا جيشنا ) الآنسي ( بسم هذا التراب والفيافي الرحاب – إذا خانتني ذاكرتي السمعية فراجعوني – ونعمان المسعودي بتوجيهه المعنوي يتنقل بين القمم يشد أزر المقاتلين من أجل المستقبل ….. وبالصورة لا أدري – أكون صادقا – من كان يقاتل بالكاميرا أنا هنا استفز المسعودي أن ينثر على الملأ مخزونها صوت وكلمة وصوره فالصمت له ثمن أن تأتي أجيال تسأل فقط ( وهؤلاء الثلاثة في الصور من هم ¿¿¿) سيقولون لهم من التعليق تحت كل صوره هذا النقيب يومها نعمان المسعودي وذاك علي الآنسي وذاك حمود زيد عيسى طيب أين مذكراتهم ¿¿ سيكون الرد : الآنسي قد سجلها في أناشيده وكذلك عيسى أما المسعودي فلم يقل شيئا !!! يا أستاذ نعمان وأنت لا تزال تنحت الصخر وتعمل بدون كلل ولم ترتزح إلى دورك وتظل تصرخ ( أنا عملت وعملت فكافئوني ) بل ذهبت وواصلت الدراسة على الجبهة المدنية ولم تزل تعطي احتراما للنفس وحفاظا على الكرامة الشخصية لكن من حقنا عليك وعلى غيرك ممن لم يمنوا ولم يقولوا ( أنا ) من حقنا عليكم أن تقولوا لنا ومن حق الأجيال القادمة أن تصل بصوتها وعبرنا الآن نقول لك ولأمثالك …ما في رؤوسكم ملك لنا … لقد قدمتم وقاتلتم بالبندقية والكلمة والصوت واللحن لا شك في ذلك لكن من حقنا عليكم أن تحكوا لنا حكاية كل أنشودة كل أغنيه كل صوره ومن صور حكايات المقاتلين في النقاط التي كانوا فيها يستوقفون الآنسي ليلا أوقات البرد وإكراما لهم ينزل ينشد راضيا فخورا بهم وبما يقدمونه هذا ما عندي وقد قلته والباقي عليك ….. أننا نحترمك وندرك بعض ما قدمت ولا ندعي غير ذلك والآنسي حرام حرام إلا يعرفه الناس من يوم أن ساهم بتأسيس النادي في تعز إلى أناشيد المقاتلين …..مات وهو الصوت العظيم مظلوما ولا يزال …. وعيسى يحترم نفسه في بيته ….دعونا نعرفكم أكثر بالله عليكم ….لكي لا تظلموا مرتين …..نرفع كوافينا احتراما لكم ولمن لم نذكرهم فهذا ما استطعنا عليه …….