الفتنة الطائفية »أم المؤامرات«
نجيب محمد الزبيدي


أم المؤامرات تدرون ماهي إنها مؤامرة الفتنة الطائفية والعداوة المذهبية كونها توظف لتحقيق أهداف متعددة للأعداء من الخارج وعملائهم في الداخل فالكل صراحة يسعى لتحقيق جملة من الأهداف لعل أهمها ضرب أبناء الأمة الإسلامية بعضهم ببعض لإضعافهم أكثر مماهم عليه من الضعف وتفريقهم أكثر مماهم عليه من التفرق وصولا إلى التناحر والاقتتال.
إن الواجب على الأحرار والشرفاء ومن يمتلكون الشجاعة لقول كلمة الحق أن يكشفوا للشعب حقيقة هذه المؤامرة وأهدافها المشؤومة وأن يدفعوا بالشعب نحو الاتجاه الصحيح في التآخي والتوحد والتعاون فلا تصدقوا إذا أبواق الفتنة ودعاة الفرقة الذين لا مصداقية لهم مع دينهم ولا مع أوطانهم وكل همهم هو الحصول على مكاسب مادية وسياسية.
ولكم كان الأخ الرئيس صادقا حينما قال: إن المشكلة في دماج التي جرت بين الحوثيين والسلفيين قد شوهت الصورة إلى حد بعيد وأضاف الرئىس: فلابد من تغليب المصلحة العليا للوطن على ماعداها من المصالح الحزبية أو الشخصية أو الجهوية أو المناطقية.
إن من أهم الثوابت الوطنية التعايش السلمي بين أبناء الوطن واعتماد لغة الحوار والتفاهم لحل أي خلاف أو مشكلة وان العنف والاقتتال الداخلي كارثة على البلد ولصالح أعدائه في المقام الأول خاصة إذا أخذ بعدا طائفيا ومذهبيا.
فليحرص كل يمني على مصداقيته في انتمائه إلى دينه الإسلامي الحنيف وكذا حبه لوطنه العزيز والحرص هنا نقصد به الدعوة إلى التوحد والتآخي والتعاون على البر والتقوى ولنكن كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى القائل في كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا…) الآية.
والخلاصة: علينا أن نخيب من خلال الوعي والبصيرة آمال من يقفون وراء هذه المؤامرة فالصوت الذي ينبغي أن يسمع الدعوة إلى تآخي أبناء الشعب وتعاونهم لإصلاح حاضرهم ومستقبلهم.
