اليمن عظيم بأبنائه

نزارالخالد

 - ‬ما‮ ‬يحدث في‮ ‬اليمن معجزة إذا ما نظرنا حولنا من الدول التي‮ ‬دخلها الربيع العربي‮ ‬فسوريا تعيش حربا‮ ‬أهلية وشعبها مشرد واقتصادها انهار وتحتاج لعشرات السنين لتعو

‬ما‮ ‬يحدث في‮ ‬اليمن معجزة إذا ما نظرنا حولنا من الدول التي‮ ‬دخلها الربيع العربي‮ ‬فسوريا تعيش حربا‮ ‬أهلية وشعبها مشرد واقتصادها انهار وتحتاج لعشرات السنين لتعود كما كانت لافتقادهم صوت العقل‮ ‬وليبيا‮ ‬المليشيات تقاسمت المحافظات وتونس تشهد طلوع حكومة وسقوط أخرى وشبح الحرب الأهلية‮ ‬يهددها‮ ‬ومصر في‮ ‬حرب طاحنة بسيناء صراع إعلامي‮ ‬وسياسي‮ ‬واقتصاد مهدد بالانهيار والمستقبل معتم لا‮ ‬يبشر بانفراج قريب ونحن تجاوزنا الكثير‮ ‬والتحليلات والتكهنات التي‮ ‬كانت تؤكد أن اليمن داخلة حربا‮ ‬أهلية أسقطناها ودخلنا الحوار والذي‮ ‬يوشك على الانتهاء والخروج الآمن للشعب اليمنى لعهد جديد مستقر
فأستغرب النظرة التشاؤمية من البعض والذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يفرح لأننا جميعا انتصرنا لليمن ولمستقبل الأجيال القادمة لتعيش وضعا‮ ‬صحيا‮ ‬سياسيا‮ ‬واقتصاديا‮ ‬سليما‮ ‬تستطيع أن تبني‮ ‬وتعمر اليمن الموحد دون خوف من المجهول الذي‮ ‬كنا نعيشه وسبب لنا محبطات وانعكاسات أثرت سلبا‮ ‬على وضعنا الاقتصادي‮ ‬والسياسي‮ ‬والأمني‮ ‬والاجتماعي‮ ‬والصحي‮ ‬والإقليمي‮ ‬والدولي‮ ‬
ما‮ ‬يحدث هنا أو هناك لا‮ ‬يعني‮ ‬أن اليمن‮ ‬يسؤ وضعه ولكن نقول‮ ‬يتعافى‮ ‬كل فئة تحاول الاستعراض لنيل مكاسب من المخرجات النهائية التي‮ ‬أو شكت بلورتها وبدأت المكونات تقدم رؤيتها لضمان التنفيذ لهذه المخرجات التاريخية التي‮ ‬صاغتها كل المكونات الممثلة للشعب اليمني‮ ‬وكانت عند ثقته وعكست طموحاته المختلفة وأعطت نتائج الجميع‮ ‬يشهد أنها حققت المعجزة بتوافق قل الحدوث في‮ ‬العالم لدول تعيش ظروف اليمن
تطلعنا لحوار الفكر والسياسة وأسقطنا حوار البنادق الذي‮ ‬كان‮ ‬يراهن عليه أعداء الشعب والوطن وغدا‮ ‬نتجه لحوار التصالح والتسامح لكل القضايا التي‮ ‬أفرزتها الأزمة السياسية والتي‮ ‬كانوا‮ ‬يريدونها قاتلة وجعلناها بل طوعناها لتكون منطلقا‮ ‬لبناء‮ ‬يمن جديد مشرق ومزدهر والتاريخ سيكتب‮ ‬فعلها اليمنيون فكانوا عظماء فاستحقوا اليمن السعيد ولقب أحفاد ملوك سبأ وحمير
إن ما ننجزه في‮ ‬بلادنا من خلال الحوار‮ ‬يستحق أن نفاخر به الأمم ونرفع رؤوسنا عاليا‮ ‬لأننا‮ ‬غلبنا مصالحنا الذاتية وأعطيناها لوطننا وكسرنا الأنا والذات وهذا ما لم‮ ‬يحدث في‮ ‬كثير من دول العالم والتي‮ ‬كانت من شرور قادتها وعصيان أبنائها فكانت أوطانهم خرابا وتعيش الدمار ولكنا أكدنا قول رسولنا الكريم‮ (‬ص‮) ‬الإيمان‮ ‬يمان والحكمة‮ ‬يمانية قولا‮ ‬وعملا‮ ‬وما علينا الآن‮ ‬غير السير في‮ ‬طريق القول اللين والموعظة الحسنة والتسامح والتصالح والابتعاد عن لغة الكراهية والعنف لأننا اليمنيين أرق‮ ‬أفئدة وألين قلوبا‮ ‬كما وصفنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم‮.‬
‮ ‬فاليمن سيظل بخير بأبنائه المخلصين لتربته والقادرين على صناعة الغد الجميل الذي‮ ‬نحلم به‮ ‬وسطرنا‮ ‬بمؤتمر الحوار‮ ‬غاياتنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا لنعلو ونسمو كيمنيين قال عنا القرآن الكريم إننا أول شعب على وجه الأرض جعلنا الشورى بيننا وأصحاب حضارات وتاريخ عريق ونستكمل مسيرة أجدادنا الأوائل في‮ ‬بناء حضارة‮ ‬يمنية جديدة‮ ‬يملؤها الإخاء والمحبة‮. ‬

قد يعجبك ايضا