دماج.. كارثة إنسانية

أحمد غراب

 - رغم توجيهات الرئيس هادي بإيقاف إطلاق النار إلا أن الحرب مستمرة في دماج  أتحدث هنا عن الجانب الإنساني الذي يبدو مهملا تماما من الجهات لا أقول الحكومية فقط بل وحتى المنظمات المدنية ومؤسسات حقوق الإنسان فالأطفال والنساء والسكان الابرياء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحروب من دمائهم وحياتهم وقوتهم وشرابهم خصوصا في ظل الحصار الذي يعيشونه بسبب استمرار المعارك منذ ما يقارب العشرة أيام.
رغم توجيهات الرئيس هادي بإيقاف إطلاق النار إلا أن الحرب مستمرة في دماج أتحدث هنا عن الجانب الإنساني الذي يبدو مهملا تماما من الجهات لا أقول الحكومية فقط بل وحتى المنظمات المدنية ومؤسسات حقوق الإنسان فالأطفال والنساء والسكان الابرياء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحروب من دمائهم وحياتهم وقوتهم وشرابهم خصوصا في ظل الحصار الذي يعيشونه بسبب استمرار المعارك منذ ما يقارب العشرة أيام.
بحسب الاحصائيات المتداولة هناك أكثر من مائتي جريح منهم نساء وأطفال ودماج التي لا تتعدى مساحتها الكيلومترين تعيش ظروفا صعبة وخانقة في الماء خصوصا وان مثل هذه الحروب لا تسثني مزارع ولا خزانات مياه ولا منازل مدنيين ما ينذر فعلا بكارثة إنسانية كبرى ما لم يتم تداركها بأسرع وقت.
الصليب الأحمر ناشدت السماح بالدخول لإسعاف عشرات الجرحى الذين ينزفون بلا دواء وكل يوم يمر يسقط فيه ضحايا كان يمكن انقاذهم خصوصا من الأطفال والنساء.
يفترض أن يكون النساء والأطفال والسكان المدنيون بمنأى عن هذه الحروب لكن الحرب لا تستثني احدا وشظايا القاذفات لا ترحم صغيرا ولا كبيرا وازدياد المواجهات المسلحة والاقتتال ينذر بسقوط المزيد من المدنيين في كل لحظة تمر يموت جريح بسبب عدم وجود أطباء ولا دواء وهذا وضع كارثي بكل المقاييس.
زد على ذلك النقص في الغذاء وتلوث المياه بسبب القصف الذي طال الخزانات.
لا يجب أن ننسى على أي حال أن دماج بلدة صغيرة يقطنها نحو ثمانية آلاف نسمة ومما يقوله شهود عيان أن رائحة الجثث تملأ المكان بسبب عدم قدرتهم على دفنها وعدم توفر ثلاجة موتى أو حتى عيادة طبية.
نحن أمام «كارثة إنسانية» قد تظل أثارها لسنوات مقبلة في حال استمرت الحرب.
اتساءل هنا عن الجمعيات والمنظمات الحقوقية اليمنية والناشطين ودورنا كشباب في السعى إلى وقف نزيف هذه الحرب التي يدفع ثمنها أطفال أبرياء وسكان مدنيون لا حول لهم ولا قوة في ما يجري.
يا أهل اليمن يا أهل الحكمة والإيمان اتقوا الله في بلادكم والفتنة اشد من القتل
أين نحن من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان وهو في حروب مع المشركين “وقدهم مشركين” يوصي أصحابه قائلا ” لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا “.
اتقوا الله في اليمن ولا تلقوا بها في الفتن
حسبنا الله ونعم الوكيل
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا