ضد الأطفال والمدنيين
محمد المساح
إن هتلر وموسليني اختفوا وكذلك الجيش الياباني ولكن الفاشية والعسكرة والعنصرية بقيت في كل أنحاء العالم وبقيت الحروب أن الحر مهما كان الحل السريع الذي تقدمه ومهما كان الحماس المتدفق فإن النتيجة تكزن مثل المخدرات تشعر بالابتهاج ومن ثم تعود إلى الخلف نحو شيء رهيب ولذلك أن كل الحروب حتى الحروب ضد الشر ببساطة لا يمكن أن تنجز أي شيء في المدى الطويل أنها ببساطة لا تحل المشكلة وفي أثناءها تموت أعداد ضخمة من البشر.
وإذا أخذنا في الاعتبار التقدم التكنولوجي المذهل للحرب الحديثة فإن الحرب تكون حتما ضد الاطفال والمدنيين .. عندما ننظر إلى نسبة القتلى من المدنيين إلى العسكريين أنها تتغير من (50-50) في الحرب العالمية الثانية إلى (80-20) في فيتنام وإلى (90-10) في العراق.
لقد كتب جراح الحرب (جينواستراد) البيغات الخضراء يوميات جراح حربي (لقد كان يقوم بعمليات جراحية في افغانستان والعراق وأماكن أخرى تسعون في المائة من الناس الذين أجري لهم عمليات كانوا من المدنيين) عندما تواجه هذه الحقيقة يجب أن نعرف أن الحرب الآن ضد المدنيين وذلك ضد الأطفال لا يوجد هدف سياسي يبرر ذلك ولذلك فإن التحدي الأعظم أمام الجنس البشري في عصرنا هو حل مشاكل الاستبداد والعدوان بدون اللجوء للحرب.
إنه عمل صعب ومعقد ولا بد من مواجهته هذا ما فعلناه عندما أصبحنا ناشطين في حركات مناهضة الحروب منذ الحرب العالمية الثانية.
المؤرخ الأميركي الشهير هاورد زين