الحركة النقابية اليمنية ودورها المشرف في دعم ثورة 14 أكتوبر المجيدة

محمد راحج سعيد

 - تتواصل احتفالات بلادنا بأعياد سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وبعد الانتهاء من الاحتفال بذكرى الثورة الأم سبتمبر تحتفل بلادنا بالذكرى اليوبيل الفضي الـ50 لذكرى ثورة
تتواصل احتفالات بلادنا بأعياد سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وبعد الانتهاء من الاحتفال بذكرى الثورة الأم سبتمبر تحتفل بلادنا بالذكرى اليوبيل الفضي الـ50 لذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان الشماء واستمرت أربع سنوات وانتهت بحصار مدينة كريتر بعدن بعد ذلك أيقن المستعمر الغاشم أنه لا مفر من منح الاستقلال الوطني للشطر الجنوبي سابقا ولقد التحم الجميع لمناهضة الاستعمار بقيادة الجبهة القومية وجبهة التحرير ولقد كانت ثورة 26 سبتمبر المجيدة سندا كبيرا لثورة 14 أكتوبر كما كان أيضا لثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبدالناصر دور كبير ومؤثر لنصرة الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
فماذا عن دور الحركة النقابية اليمنية في دعم ثورة أكتوبر المجيدة¿
لقد كان دور الحركة النقابية اليمنية مشرفا فقد وقفت الحركة النقابية اليمنية ببسالة في دعم ثورتي سبتمبر وأكتوبر والمعروف أن النضال لم يتوقف ضد الاستعمار البريطاني منذ الاحتلال عام 1839م وظل متواصلا طيلة 128 عاما إلا أن المناخ توفر لقيام ثورة 14 أكتوبر عام 1963م أكثر من أي وقت مضى كما ذكرنا آنفا بقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة ودعم مصر عبدالناصر وخاصة على المستوى الإعلامي وقد لعبت الحركة النقابية دورا لا يستهان به وخاصة النقابات الست وبالذات على مستوى الإضرابات المتواصلة كما حمل القادة النقابيون السلاح جنبا إلى جنب مع الثوار والمعروف أن فترة الخمسينات من القرن المنصرم قد شهد زخما كبيرا في العمل النقابي كما تأسس اتحاد العمال عام 1956م وكان مقره في المعلا وبرز قادة نقابيون لعبوا دورا كبيرا في مناهضة الاستعمار أمثال محمد سالم باسندوة وعبدالله الأصنج وعبدالجليل سليمان ومحمد عبده نعمان وحسين سالم باوزير وعلي حسن القاضي وغيرهم وقد التحم العمل الفدائي بالعمل النقابي الأمر الذي أزعج المستعمر الغاشم كما أن احتلال مدينة كريتر من قبل الثوار ولمدة شهرين قد أضعف كثيرا قدرة المستعمر البريطاني أمام هجمات الثوار المتعاقبة الأمر الذي عجل برحيله في 30 نوفمبر عام 1967م وهكذا لعبت الوحدة الوطنية دورا لا يستهان به في هزيمة المستعمر الذي لا تغيب عنه الشمس وقد كان موقف الجيش الاتحادي إيجابيا حيث دعم الثوار.
إننا نتعشم أن تكون ذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين حافزا للقيادة السياسية لبناء اليمن الذي ينشده الجميع ولا شك أن مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع كل الفرقاء السياسيين اليمنيين هو المدخل الحقيقي لحل مشاكل اليمنيين وعلى رأسهم السياسيون بحيث يبدأون صفحة جديدة تخدم مصلحة اليمن العليا أولا لأن اليمن هو الأهم وهو فوق الأحزاب وفوق التنظيمات فمصلحة اليمن العليا فوق كل المصالح.

قد يعجبك ايضا