عيد ..يا من بلاده بعيد ….

عبد الرحمن بجاش

 - تتداخل المشاعر ببعضها فتتكدس الصورة ذكريات ... بعضها .... معظمها غرب ... لم يعد في أذهاننا سوى صوت طاسه ومرفع ... وبقايا( بياض وازاب ).... كان ذلك هو العيد .... والآن في هذه اللحظة لا ادري هل هو العيد ...¿¿
تتداخل المشاعر ببعضها فتتكدس الصورة ذكريات … بعضها …. معظمها غرب … لم يعد في أذهاننا سوى صوت طاسه ومرفع … وبقايا( بياض وازاب )…. كان ذلك هو العيد …. والآن في هذه اللحظة لا ادري هل هو العيد …¿¿ أم هو يوم من سائر الأيام … تتفجر فيه هواجسك وذكريات حميمة إلى النفس … تبدأ بسيارة اللاندروفر وتنتهي بحمار الشيخ وكبريائه كما قال صاحبي الذي لم يعد يرى أنه سوى أيام تأتي … تذهب … هل هو العيد ¿… أم أن الشيخوخة التي تعتلي هامة رأسك تذهب بك إلى أحضان الأيام التي غربت !!…لم يبق منها ذكرى سوى الطماش … وعطر صوت العرب ..وعبد الحسين عبد النبي , وعرف جدة ( تتنهك ) (عرفك ) رائحة العمر على ( صدرتيك ) أو في زنتك المقلمة الملبوسة للعيد وحده !!! يا الله كم كبرنا ¿¿ كم تاهت بنا أيام العمر …. لم يبق سوى الجدب … وجراد يأكل عيون الخضرة .. ومطر يأبى ان يهطل … يأبى أن يرشرش النفوس خيرا … ألوانا … عيون صبايا أعياد لم تعد منها سوى ذكرى المرور !!! …. لا ادري أين أضع قدمي إلى أين اتجه سوى أن الأبيات أكثر من الذاهبات وأنا بعمري أقف أمام دكان الصبر الذي يبيع الهرد والحنا … يا صاحبي لم يبق لا وجوه ولا أيدي …..مجرد أجساد يدهفها الريح باتجاه بزغة الفجر تبحث عن عيد ربما ظل هناك في البعيد ياتي كلما كل ما حنت ذاكرته يبحث عن أصحاب العيد فلا يجد سوى الجراد !!! يا صاحبي لا ادري آثمة قرية عندنا لا تزال قادرة على الفرح¿… وبقايا طاسه لا تجد أيدي تدبج ظهرها تبحث عن فرح نائم في أعماق مرفع رقد في حضن الغيب … بقايا عيد مجدب … لم يعد للصباح فجر يشهق …. ولم يعد للشمس من ينتظر بزغتها تأتي صاعدة من البحر تبحث عن عيد … فإذا هو السراب … وبقايا جراد . ————- استسمحكم في أن أغادر لبعض الوقت اجلس إلى نفسي أحدثها ونلتقي أول أيام الدوام عندها سأقول ماذا قالت لي … دعوني أضع رأسي على أول وسادة … على أي فراش …..دعوني ابحث عن بقايا فرح ……

قد يعجبك ايضا