الأقلمة .. قضية الجميع ولا أحد..
عبدالله دوبلة
لأن الاحتيال هو الأداء الذي اعتمد في حوار “موفنبيك” فلا تعجبوا إن بدت لكم الأقلمة مطلب الجميع ومطلب لا أحد أيضا.
فالذي نظر لها منذ البداية هو لا يريدها إلا على إقليمين فإن تقر على أقاليم عدة هو ضدها أما الذي اقترح الأقاليم فهو لم يفعل ذلك إلا للاحتيال على مسألة الإقليمين وحين تقر كأقاليم فلن يدري ما الذي يفعل بها فهي ليست قضيته في الأصل.
ما أتوقعه من هؤلاء “المنفوبكيين” في ختام مؤتمرهم هو أن يقروا تلك الأقاليم التي بشروا الناس بها و بعد ذلك لن يتحمس أحد للتطبيق الذي هو صعب في حد ذاته لكن هل يحل ذلك المشكلة¿!. بالطبع لا فهو يعقدها أكثر فصاحب الإقليمين المعني الأول بها والذي تم الإتيان بالأقاليم تحت حجة إرضائه لن يرضى فالأمر يستفزه ويغضبه أكثر أما الذين قدمت لهم الأقاليم كفكرة خلاص سيغضبون أكثر حين يكتشفون أنهم لم يحصلوا على تلك الجنة التي بشروا بها كثيرا..
لكن من قال أن خلاصا في موفنبيك حتى أعضاءه لا يملكون الشجاعة لإدعاء ذلك فالجميع كانوا هناك أسرى لسحرهم القديم الذي صنعوه لسحر الناس فسحروا أنفسهم الحديث هنا عن الأحزاب صاحبة اليد الطولى في موفنبيك وفي المشهد السياسي الراهن ككل.
حيث يفقد السياسي الشجاعة لإعلان ما يعتقد بالفعل ويستسهل الاحتيال بترويج ما ليس يعتقد فأنت في اليمن حيث يتوهم ساستها أن “الموغادة” هي السياسة بالفعل. ولأن الأمر كذلك لا تتوقع أن يأتيك هؤلاء بخلاصك الذي تنتظر..
لست مضطرا لأجامل أملا كاذبا بنجاح موفنبيك فهو واضح الفشل الآن وقبل أن يبدأ حتى.. كل شيء كان والآن يشير إلى ذلك إلا إن كان الفشل يدعى نجاحا غير أنه للأسف ليس كذلك.