لمصلحة من استهداف القوات المسلحة والأمن

عبدالله علي النويرة

 - تعتبر مؤسسة القوات المسلحة والأمن صمام أمان لأي بلد ولذلك فإن جميع حكومات العالم تسعى جاهدة لتكون القوات المسلحة والأمن لديها في كامل قدراتها التي تمكنها من أداء مهمة الدفاع عن الوطن عند اقتضاء الحاجة لذلك وهذا الأمر ينسحب بالضرورة على القوات المسلحة والأمن لدينا حيث أولت الدولة لهذا القطاع جل
تعتبر مؤسسة القوات المسلحة والأمن صمام أمان لأي بلد ولذلك فإن جميع حكومات العالم تسعى جاهدة لتكون القوات المسلحة والأمن لديها في كامل قدراتها التي تمكنها من أداء مهمة الدفاع عن الوطن عند اقتضاء الحاجة لذلك وهذا الأمر ينسحب بالضرورة على القوات المسلحة والأمن لدينا حيث أولت الدولة لهذا القطاع جل اهتمامها خاصة بعد عملية إعادة الهيكلة ومحاولة القضاء على الولاءات الضيقة وجعلها منضوية تحت لواء الشعب فقط وهذا الأمر يبدو أنه أغاظ البعض ممن قد يكونون فقدوا مصالح كانت مرتبطة بالهيمنة عليها مما أدى إلى فقدانهم مصالحهم الشخصية التي تتعارض بالضرورة مع المصلحة العامة للوطن.
إننا نشاهد هذه الأيام هجمة شرسة على القوات المسلحة والأمن من قبل عناصر مختلفة وهذه الهجمة تتخذ اتجاهينا اتجاها معنويا يتمثل في الهجوم الإعلامي عليها ومحاولة إضعاف الروح المعنوية لدى منتسبيها والتشكيك في المهام التي تقوم بها وهذه الحملة تهدف إلى زعزعتها وتفكيكها لكي يسهل الانقضاض عليها من قبل تلك العناصر الموتورة والمنحى الآخر وهو الهجمات التي تتعرض لها مجاميع مختلفة من القوات المسلحة والأمن بالتزامن مع عملية الاغتيالات التي تتم لقادتها في مختلف المناطق اليمنية خاصة للقادة المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والقدرات القيادية وهذا الأمر له أكثر من هدف لعل أبرزها تفريغ القوات المسلحة الأمن من أمثال هؤلاء القادة وبث روح الانهزام بين الباقين منهم وفي نفس الوقت بث روح الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد من خلال الضرب على روح العنصرية والمناطقية والسلالية التي يسعى البعض إلى توظيفها في سبيل زيادة الفرقة والشرذم بين أبناء القوات المسلحة والأمن.
لقد شهد الوطن خلال هذين العامين عملية ممنهجة في سبيل القضاء على قادة من خيرة أبناء هذا الوطن وهذا الأمر لا يمكن أن يكون عفويا ولا ابن لحظته بل هو مخطط مدروس يتم تنفيذه بناء على أجندة تسعى بعض القوى إلى تنفيذها لكي يكون لها موطئ قدم في الحياة السياسية القادمة وهذه القوى قد تكون قوى داخلية لكنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بقوى خارجية لها أجندة خاصة بها ووجدت لها هذه القوى التي تحمل نفوسا ضعيفة اعتقدت أن مصالحها قد التقت مع مصالح القوى الخارجية وهي لا تدرك بأنها مجرد أداة بيد تلك القوى التي سوف تتخلص منها في أي فرصة تلوح لها ومن يقرأ التاريخ يجد أن من يخون وطنه يكون منبوذا ومحتقرا من الكل خاصة ممن استفاد منه وقد قال هتلر (إن أحقر الناس هم من ساعدوني على احتلال بلادهم) ولا زال التاريخ يذكر بكل احتقار (أبا رغال) الذي كان دليل أبرهة لغزو البلد الحرام بالرغم من مرور أكثر من ألف وخمسمائة عام وسيكون كل من يساهم في خيانة وطنه منبوذا ملعونا إلى يوم الدين.
حفظ الله الوطن من كل مكروه ووفقنا للتقارب فيما بيننا وبما يضمن سلامة الوطن من عاديات الزمان إن الله على كل شيء قدير.
عبدالله علي النويرة

قد يعجبك ايضا