الثورة من حرية التعبير إلى التغيير
أحمد الكاف
> تعتبر الحرية أغلى ما يمتلكه الإنسان في الحياة فلا حياة بلا حرية ولا حياة في ظل العبودية وشعبنا اليمني ابتلى بنظامين إمامي كهنوتي واستعماري بغيض غير أن عشقه للحرية دفعه بقيادة ثورة عارمة ضد هذين النظامين فكانت الثورة اليمنية ميلاد شعب وحياة أمة فعلا مثلت الثورة اليمنية واحدية الهدف والنضال والمصير حيث قاد الشعب ثورته ضد الإمامة بدءا من ثورة 48م بهدف قيام نظام دستوري ولما فشلت هذه الثورة تواصلت الثورات عام 55م إلى أن تحقق الانتصار للشعب في ثورة 26 سبتمبر 62م وسقط عرش الأئمة في هذا اليوم المجيد. وزاد من زخم واحدية الثورة ومشاركة ومساندة إخواننا في الجنوب المحتل بهذه الثورة ومبادلة الوفاء بالوفاء وانطلاقا من وحدة الشعب أرضا وإنسانا ساند أبطال الثورة السبتمبرية إخوانهم مناضلي الثورة الأكتوبرية تأكيدا لواحديتهما.
وبنجاح الثورة اليمنية تحققت أحلام وطموحات وآمال الشعب اليمني بالتحرر من استبداد الأئمة والاستعمار وانتقل الشعب من الكبت والإذلال والاستبداد إلى عهد الحرية حرية التعبير والتغيير بيد أن ظروفا سياسية مرت بها المنطقة العربية والعالم القت بظلالها على مجريات الأحداث التي شهدها الوطن عقب سقوط عهد الإمامة ورحيل الاستعمار وحدث ما حدث وكاد الشعب أن يفقد الأمل من تحقيق ثورته الواحدة غير أن الحرية لا تشترى بالذهب. وفي صحوة عارمة لتصحيح مسار الثورة اليمنية والعهد الوحدوي الخالد والذي أشرق في سماء وطننا في الـ22 من مايو 90م جاءت ثورة الـ11 من فبراير 2011م كثورة للتغيير من واقعنا المعاش وبنجاح ثورة التغيير تغير واقع حالنا وأصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه ويصنع مستقبله بمشاركة الجميع في مسئولية البناء والإعمار لوطن الثورة اليمنية الخالدة وطن الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية التي لن يستثنى منها أحد وتحقق أهداف الثورة اليمنية من حرية التعبير إلى حرية التغيير ودامت أفراح اليمنيين بواحدية ثورتهم اليمنية الخالدة وكل عام والشعب والوطن بخير.