الشيخ عبدالله ………
عبدالرحمن بجاش
ولد عام 1900م من أبوين يمنيين , من أسرة عرفت بالصلاح والاستقامة , وكان منشأه منذ البداية منشأ غرس فيه حب الاستقامة والأخلاق الفاضلة , وهي البذرة الأولى التي تحدد مسالك الإنسان وملامح حياته . وقد تعلم مبادئ القراءة والكتابة في مسقط رأسه , ثم انتقل إلى جنوب الوطن وعاش في الشيخ عثمان حيث تلقى العلم على يد عدد من المشايخ وأساتذة في العلوم الدينية واللغة العربية والتاريخ ., وقد بدأ حياته العلمية جنديا في (الجيش العربي) بعدن لمدة خمس سنوات ,ثم ترك الخدمة العسكرية وهاجر إلى الخارج شأنه شأن الكثيرين من أبناء اليمن الذين فروا من الظلم وقسوة الحياة , لقد كان شيخ مشايخ الأحرار عبد الله علي الحكيمي المولود في أشاعر الأحكوم حجرية طموحا وتواقا للعلم والمعرفة, وقد أتاح له عمله في إحدى البواخر الفرنسية التجوال في العالم ليرى أين وصل الناس وأين هم اليمنيون ويقرن بين حال وأحوال, وكان ذلك بداية التحول في حياته , وقد عاش في كارديف ببريطانيا ليؤسس الجمعية الإسلامية العلوية – راجع كتابه ( دعوة الأحرار)- , لقد كان دور الحكيمي عظيما ومن خلال (السلام) الصحيفة التي أصدرها من قلب بريطانيا الوسيلة التي أوصل من خلالها صوت اليمن المظلوم إلى العالم , لقد لعبت السلام بصوت وقلم الحكيمي الدور الأبرز في تهيئة القلوب والعقول لما حصل بعده . من أجل الأجيال الحالية والقادمة أن تعرف من هو الشيخ الحكيمي ¿, ونحن بدورنا نسأل وبمرارة: أين هو في الشارع وفي الجامعة وفي ذاكرة الناس¿!