المحاصصة!
عبدالرحمن بجاش
قولوا معي هكذا وبدون مواربة (لعنة الله على المحاصصة) هكذا لكي نكون واضحين!!, فمنذ اللحظة التي تم فيها تقاسم الساحات, هذه الخيمة للمنطقة الفلانية وتلك لأبناء علان من المنطقة التالية, هذه للحزب الفلاني وتلك للحزب أبو ريشه فقد ضرب حياتنا مرض جديد يضاف إلى ثالوث التخلف المهيمن على حياتنا لن نبرأ منه إلا متى ما توافق الناس على مخرج عقلاني يحقق شعارات رفعها الشهداء وانحرف بها الأحياء فصارت الثورة كل ثورة اندلعت في هذه البلاد جزءا من ممتلكات شخصيه نعير بها ليل نهار, وتحول من يسمون أنفسهم بالثوار أصحاب دكاكين يمنحون صفة الثورية على هذا ويأخذونها متى ما شاءوا عن ذاك! وأضحى الأمر بمجمله صورة من صور المحاصصة اللعينة التي تعيد سحب الزمن إلى الوراء, فقط لمجرد إرضاء هذه القوة, أو تلك هذا الحزب , أو ذاك ,هذا المهيمن , أو ذاك !!, وحين تسأل عن المعايير التي يختار على أساسها من يتسنمون المواقع المهمة لن تجد في السير الذاتية إلا ما يفيد بتبعية هذا لذاك ومن حصة هذا أو نصيب ذاك , ولذلك تسلل من تسلل عبر هذه المحاصصة كثيرون لا يمتلكون ولا يحملون ما يؤهلهم لتسنم المواقع التي هم فوقها سوى دعوات الأمهات ورضى الناهبين لكل الثورات , وانظر ففي البيوت كفاءات لا احد يدري بها أو يعلم , ولأنها لا تتبع أي خيمة أو ديوان فلن يلتفت إليها أحد , وانظر أيضا فالمحاصصة اللعينة رمت جانبا بالشباب من هم أصحاب فعل 11 فبراير 2011م جانبا وتصدر المشهد المتحاصصين يقضمون الأخضر واليابس ويؤسسون تقاليد إدارية وسياسة جديدة للاختيار , لذلك الأنظار تتجه إلى مخرجات الحوار التي يعول الناس عليها أن تخرج البلاد والعباد من أسر المحاصصة إلى يمن آخر يقوم على الأكفأ والأقدر تأسيسا لمستقبل آخر يقوم على الكفاءة وليس الثقة عن طريق حسن الاختيار …..وقولوا معي …لعنة الله على المحاصصة مرة أخرى وعاشره ..