لعبة العصيد
أحمد غراب
قلت لولدي الصغير العب يا ولدي ثم العب والعب بكل اللعب التي تحبها لاتتوقف عن اللعب .
فسألني احدهم عجيب أنت لماذا تشجع ابنك على اللعب بهذا الحماس ¿
فقلت له : يقولوا لو عرف هتلر اللعب في طفولته لما كانت لعبته فيما بعد ملايين الأجساد البشرية.
تصور لو أن كلفوت كان يلعب اتاري وهو طفل صغير الم يكن ذلك أفضل من أن يلعب اليوم بأبراج الكهرباء اتاري فيعاني شعب بأكمله من لعبته.
لو أن الذين يضربون أبراج النفط كانوا يلعبون ” ضرب الحدوي ” الم يكن أفضل من أن يلعبوا اليوم بأنابيب النفط فيتسببون بخسارة البلد لمليارات¿
لو أن المختلفين على طاولة الحوار كانوا يلعبو ” حجرة بجرة ” ألم يكن ذلك أفضل من أن يلعبوا استغماية اليوم فيعتقد الشعب أن هناك نفرا من الجن قلبوا البلاد ¿!
لو أن الذين يضحكون على الشعب اليوم كانوا يضحكون في طفولتهم لما ابكونا في كبرهم ¿
فعلا يا صديقي العلم في الصغر كالنقش في الحجر.
رد صديقي قائلا : هذا في دول العالم المتحضرة أما في اليمن فالعلم في الصغر أو في الكبر كالنقش في البقر.
قلت له أسألك عن الجيل الجديد¿
قال: روح اسأل الحكم الرشيد
فسألته على الفور : دلني على أقرب مطعم عصيد .
في الطريق إلى البيت شاهدت طفلا يلعب برمي الأحجار ويعور طفلا آخر في رأسه حتى يسيل دمه فأدركت في نفسي انه لايكفي فقط أن نشجع أطفالنا على اللعب.
أمام احد الدكاكين وجدت احد الآباء يصرخ في ابنه : ” يا بني اسمع كلام أمك ليست البيضة هي التي تعلم الدجاجة ” .
لا أعرف لماذا تذكرت الآن ذلك الرجل الذي قال لأحد كبار الأثرياء : رأيت أمك في طفولتك تضربك فمنعتها فأعطني حقي فقال له ” ليتك تركتها تضربني أكثر حتى أكون أرجل ” .
نداء من كوكب الأرض إلى كوب اليمن يا كل من تريدون أن توقفوا حركة اليمن باختلافاتهم وصراعاتهم لتستمر مصالحهم : يقول أينشتاين : الحياة مثل ركوب دراجة لكي تحافظ على اتزانك لا بد من أن تستمر في الحركة .
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي