« منى الخاطر ».. مسلسل إذاعي يتناول قضية الحوار الوطني

متابعة / فايز البخاري


بقالب أدبي وأسلوب درامي شيöق تم بث المسلسل الإذاعي {منى الخاطر} عبر أثير إذاعة إب المحلية والذي تناول قضية الحوار الوطني باعتبارها قضية الساعة والأهم على مستوى الوطن. وقد جاء هذا العمل تتويجا للبرامج التوعوية التي تحرص إذاعة إب على بثها منذ تأسيسها من أجل إيصال الرسالة الإعلامية المنوطة بها على أتم وجه.
وتبدأ أحداث المسلسل من قرية (مسعود ابن الحميد) عندما يوصيه والده بأن يرحل ويجد وطنا وبلادا خيرا من قريته لأنها لم تعدú -كما كانت- تقدöر المزارع (الرعوي) ولم يعدú للأرض قيمة عند أصحابها0
وفي سفره وبحثه يأخذ معه ( العöدة) أي المحراث الخشبي ويجهöز الجمل للسفر. ينطلق مسعود باحثا عن أرض الأحلامالأرض الطيبة بلاد الخير والأمن والزراعة.
يصل أولى محطاته قرية (الجراك) ويظن أنها القرية التي سيجد فيها ضالته فيجدها سرابا مليئة بالمشاكل حتى الزراعة كلها مقصورة على شجرة القات.. وهنا تكمن المشكلة المتمثلة بقلع البن وانتشار سموم المبيدات المسببة لأمراض السرطان وانتشار الخوف والقتل والسرقة.
ولكنه لم يجد ضالته فينتقل إلى قرية (المتبر) وهذه القرية مليئة بمشاكل ذات أبعاد دينية تتعلق بالمذاهب وغيرها فيتركها ويذهب إلى قرية (الجحيم) التي يسكنها أناس مöن أصحاب الفكر المتطرف الذين يرون كل شيء بمنظار ضيق وهم أقرب إلى الحرب والانتحار.
ثم ينتقل إلى قرية ذات طابع مدني صöرف فلا يرى له مكانا بين أهلöها ولا لمحراثه.لكنه يتعرف مöن خلالها على مشاكل المجتمع المدني بكل تفاصيلها رغم أنه لم يجد له مكانا فيها ولا لمحراثه.
ثم ينتقل إلى قرية ساحلية بحرية فلا يرى له مكانا فيها. فينتقل إلى مجتمع قبلي متزمت مليء بالثارات والقتال والأعراف السيئة حيث يتقاتلون على أرض ليس منها أية فائدة.
وهنا درس حالتهم وحاول أنú ينخرط معهم غير أنه لم يجدú مكانا له ولمحراثه.
كاد أنú يفقد الأمل ونفدتú كل نقودöهö ولم يصلú إلى مرادöهö حتى وصل إلى واد جميل مليء بالزرع والفواكه والثöمارورأى فيه فتاة اسمها (نضرة) فحدثها بöلغز وطلب منها إجابته فذهبتú وحكتú لأبيها وإخوتها السبعة فأمر الأب أبناءه أنú يبحثوا عن هذا الشخص صاحب اللغز الذي يحمل المحراث ويأتون به.
وهذا ما حصل.. وقد أعجöب بهö الأب وقدره وزاد على ذلك زوجه ابنته.
وذات يوم بينما كان الأب في الوادي نزل المطر بغزارة وجاء السيل واختفى الأب..
خرج الأبناء للبحثö عن أبيهم وجلس مسعود وزوجته (نضرة) بنت خاطر في الوادي يواصلون أعمال الزراعة والكد والتعب! فيما كل واحد مöن الأبناءö ذهب منطقة مöن المناطقö التي مر بها مسعود سابقا.
كانتú (نضرة) هي الأخت الكبيرة والوحيدة فأمرتú إخوانها بتنفيذö وصية والدöهم (بتزويجهم) فذهب كل واحد يبحث عن زوجة وبعد فترة مöن الزمن عاد كل واحد مöنهم يحمل فöكر زوجتöهö وأسرتöهö ويريد أنú يقنöع إخوته باتباع فöكرöهö ورأيهö وأنه الوحيد ذو الرأي السديد!
وهكذا بدأ الخلاف يدب فيما بين الأشقاء وتطور ليصل إلى الخلاف على كلö شيء وفي مقدمة ذلك الأرض والماء والعقارات.
عندها كل واحد مöن الإخوة أصر على موقفöهö ورأيهö وكل واحد ذهب إلى أصهارöهö واستعان بهم على إخوته.. تطور الخöلاف وقسöمتö الأرض.
لكن ذلك لم يؤذöنú بذهابö الخلاف فقد تفاقم على الماءö وريö الأرض المقسمة وبدأ التناحر يدب بين الأشقاءö ليأتي الدخلاء ويوسöعوا الشقة بين أبناء الأبö الواحدö فيعم الخراب والقحط أرجاء الوادي ويتحول كل شيء فيهö إلى جحيم!
وهنا فقط يتنادى العقلاء مöن أبناءö المنطقة إلى دعوةö الأشقاءö للحوارö والاجتماعö حول مائدة مستديرة لتدارس الوضع وحل المشاكل وتم التوصل إلى حلول ناجعة قبöل بها الجميع والتزموا بمحتواها الذي يقضي بالحöفاظ على الوادي وزراعته والمحافظة عليه.
يشار إلى أن المسلسل مöن إعداد محمد الحميري ةسيناريو وحوار نور الدين شرف فيما قام بإخراجöهö الشاب الطموح عادل محمد غوبر وبإشراف مباشر من مدير عام الإذاعة الأستاذ صلاح القادري.

قد يعجبك ايضا