ثالوث الدمار

أحمد غراب

 - ثلاثة يلتقون على دمار اليمن: الجهل والعنف والتطرف وماخفي كان أعظم.
الهدف توجيه ضربة مدمرة إلى العمود الفقري لليمن من خلال تدمير الشريان الاقتصادي الوحيد الذي مازال ينبض بالايرادات وهو النفط والغاز.
ثلاثة يلتقون على دمار اليمن: الجهل والعنف والتطرف وماخفي كان أعظم.
الهدف توجيه ضربة مدمرة إلى العمود الفقري لليمن من خلال تدمير الشريان الاقتصادي الوحيد الذي مازال ينبض بالايرادات وهو النفط والغاز.
أما الهدف الثاني فهو تدمير الجيش وإشاعة الفلتان الأمني.
والهدف الثالث تحطيم معنويات الشعب من خلال إغراقه في الظلام وتعكير حياته بالمزيد من الفقر والخوف.
في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون نتائج مؤتمر الحوار أملا في الخروج برؤية وسطية تحول دون انزلاق اليمن في مغارة المجهول وبالتزامن مع دعوة أصدقاء اليمن والدول المانحة للوفاء بالتزاماتها تجاه اليمن في هذه الظروف الصعبة انقطعت الكهرباء عن البلاد بأكملها بعد استهدافها وتم تفجير انبوب النفط ولمن لايعلم فإن هذا الانبوب الذي طالته عشرات التفجيرات يكلف الدولة خسائر تقدر بالمليارات فتكلفة اللحام فقط تصل بحسب ما سمعت إلى مائتين وخمسين مليون ريال ولأن تفجير أنابيب النفط يأتي متزامنا مع ضرب الكهرباء فإن الحكومة تجد نفسها مضطرة إلى تصدير النفط وشرائه بنفس الوقت يعني ما دخل خرج أكثر منه.
وياهارب من الجهل يا ملاقي للتطرف وما أدراك ما التطرف¿
عشرات الأرواح يتم إزهاقها وسيارات مفخخة تستهدف عشرات الجنود في ثلاث هجمات فضلا عن هجوم رابع تم إحباطه ـ بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء ـ كان عبارة سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية”
والسؤال إلى أين يمضي اليمن¿ وماذا يراد به¿
إن من رحمة الله بهذا البلد انه مازال صامدا رغم أن الكوارث التي يلاقيها كفيلة بتحطيم لا أقول دولة بل عشر دول ذلك أن الأيادي التي تلعب سرا أكثر من تلك التي في العلانية.
وأن الفوضى الخلاقة صارت بصماتها ظاهرة لا أقول في اليمن فحسب بل في معظم الدول العربية فالأمور كلها تقريبا تتسم بالغموض وعدم الوضوح وكأن مايحدث طلاسم بالنسبة للشعوب.
سلسلة ممتدة من الاستهدافات تختفي حينا وتعود لتظهر فجأة كلها تنهك اليمن وتحاول ضربه وتدميره من الأساس ووجود ثالوث الدمار يستلزم وجود مثلث يطوقه يجمع بين العلم وقوة الدولة وحب الوطن.
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

قد يعجبك ايضا