نطمح إلى تعديل استراتيجية التعليم الفني لمنح الفتاة 30 % كمشاركة فاعلة في هذا التعليم
لقاء /نجلاء الشعوبي

الموروث الثقافي السلبي تجاه هذا النوع من التعليم معوق أساسي أمام الفتيات
, أدخلنا تخصصات أفلام كرتون.. والخياطة والتفصيل.. والتصوير الفوتوغرافي.. تشجيعا للفتيات
, تنفيذ برنامج تطبيقي بعد التخرج.. ومعظم الفتيات حصلن على عمل في مؤسسات التدريب
لقاء /نجلاء الشعوبي
أكدت وكيل قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني لمياء الإرياني على ضرورة تعديل الاستراتيجية الوطني للتعليم الفني والتدريب المهني بما يضمن إعطاء الفتاة نسبة 30%مشاركة فاعلة في المجتمع في ظل توفير التسهيلات أمام الطالبات للالتحاق بالمعاهد والمؤسسات التدريبية التابعة للقطاع وفي حوار لصحيفة الثورة تحدثت عن قضايا ذات صلة بواقع تعليم الفتاة في التعليم الفني ومعوقات التحاق الفتيات بهذا النوع من التعليم والحوافز المقرة للفتيات الملتحقات والمعالجات المطروحة للإشكالات القائمة نتابع..
< يبدو أن الإشكالية في الاستراتيجية.. أين الفتاة في الاستراتيجية العامة ¿
– طبعا لا توجد استراتيجية وطنية خاصة بالفتاة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وإنما للأسف ذكرت الفتاة في جزئية صغيرة لا تتجاوز سطرين ضمن مكونات الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني لهذا نرى ضرورة استكمال تعديل الاستراتيجية بما يضمن إعطاء الفتاة مكانة خاصة كفيلة برفع نسبة مشاركتها بالتعليم الفني والتدريب المهني بما لا يقل عن 30 %.
تخصصات
< ما هي أهم التخصصات المتاحة التي تلتحق بها الفتاة في هذا النوع من التعليم¿
– جميع المجالات مفتوحة أمام الفتيات ولا يوجد أي مانع من الالتحاق بأي تخصص ولكن الفتيات غالبا ما تنجذب لمجالات معينة مثل : تصميم الأزياء – التصوير الفوتوغرافي – الديكور الداخلي – فندقة وسياحة – بستنة – النشر المكتبي – كمبيوتر – تجارة – صناعات غذائية .وغيرها من المجالات .
< هل لديكم دراسات عن سوق العمل لمعرفة احتياجاته من الفتيات الخريجات ¿
– للأسف الشديد لا توجد دراسات ميدانية لاحتياجات سوق العمل وبالتالي لا تتوفر لدينا قاعدة بيانات حول تلك الاحتياجات ـ ولهذا حرص قطاع تعليم وتدريب الفتاة على التفاوض والاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على تنفيذ دراسة حول احتياجات سوق العمل الوطني وسيبدأ التنفيذ قريبا كما يقوم قطاع تعليم وتدريب الفتاة بتنفيذ برنامج التدريب التطبيقي للخريجات نهاية كل سنة دراسية في عدد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص ومن خلال هذا البرنامج نستشف الاحتياجات المطلوبة من حيث التخصصات أو المهارات .
النظرة المجتمعية
< كيف تقيمين نظرة المجتمع إلى تعليم الفتاة في مجال التعليم الفني ¿
– في اعتقادي أن تحسنا طفيفا قد حصل في نظرة المجتمع للتعليم الفني والتدريب المهني فهناك العديد من برامج التوعية والتعريف بمجالات هذا النوع من التعليم التي لابد وأن تكون أثمرت وستثمر أكثر على المدى الطويل . كما أن هناك وعيا مجتمعيا لا بأس به حول أهمية هذا النوع من التعليم في الحد من البطالة والتخفيف من الفقر.
< ما لذي يقدمه قطاع الفتاة لتشجيع الفتيات على الالتحاق بالتعليم الفني واكتساب مهنة ¿
– نقدم التسهيلات لتشجيع الفتيات على الانخراط بالتعليم الفني والتدريب المهني من خلال مرونة شروط القبول ووضع نسبة لصالح الفتيات في التسجيل وكذا في الحصول على منح دراسية مستقبلية . كما نسعى دائما إلى فتح مجالات جديدة تتناسب مع التقدم العلمي ورغبات الفتيات واحتياجات سوق العمل منها على سبيل المثال تخصص تحريك أفلام الكرتون وصناعة الأفلام الوثائقية .
وعي وتشجيع
< كيف تعملون على إيجاد وعي وتشجيع يدفع الفتاة إلى الالتحاق التعليم الفني والتدريب المهني ¿
سعى القطاع منذ نشأته الأولى إلى إيجاد قاعدة من الوعي الثقافي الإيجابي حرصا منه على تشجيع الفتاة وإدراكا منه بأهمية الوعي في رفع نسبة مشاركة الفتيات في التعليم الفني والتدريب المهني ولهذا نفذنا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية برنامج توعية متكامل احتوى على بروشور تعريفي بالمجالات والتخصصات المتوفرة في المعاهد على مستوى الجمهورية ووسيلة الاتصال والتواصل كما أنتجنا فلاشات تلفزيونية وفلما وثائقيا تم عرضه على الفضائيات اليمنية وكذا بوسترات وزعت في المعاهد والمدارس . كما ينظم القطاع سنويا برنامج توعية في مدارس الشهادة الأساسية والثانوية على مستوى المحافظات يقوم به مختصون للتعريف بهذا النوع من التعليم ومجالاته ومميزاته والفرص المتاحة في سوق العمل كما يصدر القطاع كل عام بمناسبة 8 مارس نشرة خاصة بالتعليم الفني والتدريب المهني للفتيات وتوزع في المدارس .
