وزارة البن

أحمد غراب

 - كان من أجمل المقترحات التي طرحها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تأسيس وزارة خاصة للبن اليمني .
تراجع مستوى فريق الذهب الأخضر

كان من أجمل المقترحات التي طرحها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تأسيس وزارة خاصة للبن اليمني .
تراجع مستوى فريق الذهب الأخضر (البن) إلى دوري المظاليم بعد أن فاز عليه فريق البحشامة (القات) بعشرة صفر وتوج بكأس الدوري الزراعي وليس هذا فحسب بل أن القات استهلك المساحة الأكبر من الأرض فضلا عن تسعين بالمائة من المياه.
قالها مطهر الارياني من قبل احمد الشقيري ” بن اليمن يا درر يا كنز فوق الشجر من يزرعك ما افتقر ولا ابتلي بالهوان “.
فعلا يا عم مطهر افتقرنا وابتلينا بالهوان واستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
وليس هذا فحسب بل أن تجارنا أصبحوا يستوردون البن من الخارج ويضعونه في قراطيس ويكتبون عليه البن اليمني.
كيف لا ونحن الذين صرنا نستورد كل شيء حتى أزيائنا التقليدية كالجنابي حتى الزبيب من الصين حتى يقال أن الصين تصنع الآن بخاخ ” نسة ” للقات .
الذين تابعوا حلقة المتميز احمد الشقيري في رمضان عن البن اليمني فوجئوا وهم يشاهدون ماذا يعني البن اليمني ¿ كنزا بين ايدينا اهملناه واستبدلنا به الذي هو أدنى.
اندهشنا نحن اليمنيين ونحن نسمع معلومات كانت غائبة عن أذهاننا منها أن محصول البن يأتي ثانيا من حيث الأهمية العالمية بعد النفط .
واستغربنا ونحن نعلم أن البن اسمه الذهب الأخضر.
ورأينا كيف تدهورت زراعته في اليمن بعد أن كان البن اليمني السلعة الأشهر عالميا حتى سمي الصنف اليمني باسم (موكا) نسبة إلى ميناء المخا الذي كان يصدر البن من خلاله إلى أوروبا وبقية دول العالم.
بالإضافة إلى المعلومات الهامة التي ذكرها الشقيري من أن إنتاج اليمن من البن في عام 2013م لم يتجاوز 91 ألف طن في العام 2013م بينما كانت اليمن تصدر عام 1875م أكثر من 57 ألف طن سنويا إلى دول بريطانيا وفرنسا والنمسا والولايات المتحدة عبر ميناء المخا.. مشيرا إلى الوضع المتردي الذي تعيشه زراعة البن في اليمن اليوم بسبب انتشار وتفشي زراعة القات مؤكدا أن هناك مزارع بن واحد في اليمن ما قبل 6 مزارعين للقات.
ولكن أن تشاهد حال ميناء المخا اليوم مقارنة بحاله الأمس أبناء تعز قاموا بمسيرة شعبية إلى ميناء المخا في مايو 2012م للمطالبة باستعادة دوره الحضاري في تصدير البن والخضروات ولكن هل تصلح المسيرات ما افسد النفوذ ¿!
من المؤسف أن تتحول موانئنا إلى وجهة لتهريب الأسلحة والسلع المنتهية بعد أن كانت مركزا لتصدير البن والخضروات والفواكه والمزروعات.
نحن فعلا بحاجة إلى وزارة اسمها البن يكون وزيرها فلاحا يعشق البن اليمني الأصيل.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا