هل اليمن أصل العرب فقط¿‮!‬

محمد صالح الحاضري


 - لازالت المهرة في‮ ‬الشرق الحميري‮ ‬التي‮ ‬تتبعها إداريا جزيرة سقطرة تتكلم اللغة الحميرية فهل قبائل المهرة عربية ولماذا تتكلم لغة أخرى¿
كذلك المهرة الحميرية في‮ ‬

لازالت المهرة في‮ ‬الشرق الحميري‮ ‬التي‮ ‬تتبعها إداريا جزيرة سقطرة تتكلم اللغة الحميرية فهل قبائل المهرة عربية ولماذا تتكلم لغة أخرى¿
كذلك المهرة الحميرية في‮ ‬اليمن ثمة رديف قومي‮ ‬للاسم في‮ ‬الحبشة فتسمى هناك قومية الامهرا‮ ‬وهذا النظام التقسيمي‮ ‬للاشتقاقات اللغوية للأصل اللغوي‮ ‬الواحد لا‮ ‬يفترض التوقف عند حالة المهرة والامهرا وربما انها بالاصح المهرا والامهرا وذلك لأن أساس الاحتكام للعملية التقسيمية للأصل اللغوي‮ ‬اوسع من حالة المهرا والامهرا إلى حالات أخرى مثل‮ ‬يعفر والمعافر باليمن والعفر بالحبشة فتبلغ‮ ‬ذروة الأصل التقسيمي‮ ‬للاسم عند التغراي‮ ‬بشمال أثيوبيا ومعظمها منطقة ارتيريا المعاصرة وكانت قبل القرن السابع للميلاد تسمى اكسوم‮ ‬وهذه هي‮ ‬المنطقة السبئية اليمنية التي‮ ‬تحتكم إلى سلطتها انطلاقا من اليمن بعد القرن العاشر قبل الميلاد كل الاشتقاقات اللغوية الممتدة إلى الأصول السامية‮.‬
إن قومية العفر الأثيوبية‮ ‬غير عربية ويعفر والمعافر باليمن تتكلم العربية فكيف هم هناك‮ ‬غير عرب وهنا هم عرب¿
لقد شاع عن اليمنيين أنهم أصل العرب بينما هم كانوا لا‮ ‬يتكلمون اللغة العربية ولديهم لغة وطنية هي‮ ‬الحميرية كما ان لبسهم‮ ‬يختلف عن لبس البادية العربية في‮ ‬نجد والعراق وسوريا وفلسطين والأردن وبدو سيناء الذين‮ ‬يلبسون العقال العربي‮ ‬بينما اليمنيين هيئتهم أشبه بالأكراد والأفغان من سكان الجبال وكذلك الأمازيغ‮ ‬يقولون إنهم هاجروا من اليمن ويقولون بأنهم ليسوا عربا‮ ‬ومتمسكون بلغتهم الأمازيغية‮.‬
أعتقد أن اليمن اقتربت أكثر من الهوية العربية في‮ ‬العصر الحميري‮ ‬الثاني‮ ‬بالشكل الذي‮ ‬ظهرت به الأسماء العربية في‮ ‬عهد الملك أسعد الكامل وتلك كانت الفترة التي‮ ‬بعدها ابتدأ العد التنازلي‮ ‬للعصر الحميري‮ ‬نحو السقوط والتحول نحو الهوية العربية بعدما بلغ‮ ‬تطور اللغة الحميرية حدا في‮ ‬التطابق مع اللغة العربية لم‮ ‬يعد فيه الأمر‮ ‬يحتاج إلا إلى شطب الحرف الحميري‮ ‬لتظهر اللغة الحميرية على شكلها العربي‮ ‬أو شطب الحرف العربي‮ ‬لتظهر اللغة الحميرية على نفس الشكل فتسمى حينها اللغة العربية باللغة الحميرية في‮ ‬فارق سيتحكم فيه ما إذا كانت الدولة الحميرية هي‮ ‬المتحكمة في‮ ‬سياسة الواقع‮ ‬بنفس تطابق حالة تحكم الدولة القرشية بسياسة الواقع بعد القرن السابع للميلاد‮.‬
في‮ ‬الحقيقة المفردات في‮ ‬اللغتين الحميرية والعربية لها شكلان مختلفان في‮ ‬معظم احتياطيهما اللغوي‮ ‬وهذا الاختلاف في‮ ‬الشكل اللغوي‮ ‬يجعلهما لغتين مختلفتين ولكن أصبحت اللغة الحميرية لغة عربية اسما‮ ‬وليس شكلا فأصبحت اللهجة اليمنية التقليدية تسمى عربية على رغم وضوح اختلافها كانعكاس لاختلاف اللغتين وأصبح فقط‮ ‬يظهر اختلاف الشكل اللغوي‮ ‬على أنه ترادف في‮ ‬المفردات مع أنه ترادف لا‮ ‬يخضع كله للاشتقاق المتجانس لغويا والظاهر أن تطور اللغة الحميرية بدلا‮ ‬من أنه كان في‮ ‬طريقه للتعبير عن التطور الطبيعي‮ ‬بقيادة الحميريين لواقع جنوب شبه الجزيرة فتخضع اللغة العربية لهيمنة اللغة الحميرية‮ ‬حدث العكس بطريقة أثر عليها شكل الحدث التاريخي‮ ‬المهيمن وذلك أن التقارب اللغوي‮ ‬هو المدخل الذي‮ ‬اسقطت به اللغة العربية اللغة الحميرية ليس بفعل تطور طبيعي‮ ‬بل بفعل ظروف ما بعد سقوط الدولة الحميرية‮ ‬فالحميرية والعربية ليستا الوحيدتين المكتوبتين من اليمين إلى الشمال بل كل اللغات السامية‮.‬
إن العودة إلى أساس التطور التار

قد يعجبك ايضا