الإرهاب .. نار يشوينا

عبدالله بجاش


 - 
على كل قطرة دم زكية تراق على أرض يمننا الجريح من بعض أبنائه نتيجة للتعبئة الخاطئة أدت إلى فقدان الذات والقيام بأعمال إرهابية تحصد كوادرهذا الوطن ما بين شهيد وجريح. والأمثلة كثيرة كان آخرها تفجير عبوتين ناسفتين بأمانة
على كل قطرة دم زكية تراق على أرض يمننا الجريح من بعض أبنائه نتيجة للتعبئة الخاطئة أدت إلى فقدان الذات والقيام بأعمال إرهابية تحصد كوادرهذا الوطن ما بين شهيد وجريح. والأمثلة كثيرة كان آخرها تفجير عبوتين ناسفتين بأمانة العاصمة إحداها بشارع النصر وقبل ذلك بيومين عملية انتحارية في وقت متأخر من الليل بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في شارع العشرين .. لكن إرادة الله جعلت كيده في نحره ومزقت الإرهابي إلى أشلاء تناثرت بموقع الانفجار ولم يصاب أحد بأذى. والقائمة طويلة بجرائم ممن يطلق عليهم عناصر القاعدة المتشددة والتي تتخذ من الدين وسيلة لاختراق الأجهزة الأمنية لتعبث بأرواح الأبرياء قتلا ورعبا للآمنين وترسل نارا تشوي أهالي وأقارب القتيل مع أن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الأعمال الشيطانية ومن أولئك الخفافيش الجهلة مصاصي الدماء الذين يقومون بهذه الجرائم الخسيسة والجبانة والتي تطل علينا بين الحين والآخر وللأسف الشديد يوجد من يشجعها ويمولها لنشر الرعب وزعزعة أمن واستقرار الوطن .. لذلك يجب على الأجهزة الأمنية إعادة النظر في خططها الأمنية لوقف مسلسل سفك دماء أبناء الوطن والذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية يرفضها كل إنسان حر لديه ضمير في هذا البلد ولا يقبل إزهاق أرواح الأبرياء بأيدي جماعات إرهابية متطرفة خارجة عن الدين والملة. وهو أوضح دليل على قسوة الإرهابيين في ارتكاب جرائمهم البشعة والتي لا يرضى عنها الله ولا رسوله .. إن حرمة الدم التي يتحملها القتلة لا يدركون وزرها وهي أشد عند الله من حرمة البيت الحرام والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل والاختفاء لا يجدي ولنا أقرب مثال على ذلك مقتل ( أسامة بن لادن) والذي عاش هاربا ومتخفيا بتكتم شديد بحماية أمواله لسنوات إلى أن جاء ذلك اليوم والذي لقي فيه مصرعه دون أن ينقذه اختفاؤه وماله وأنصاره ولا هم يحزنون..فهل يتعض الإرهابيون بذلك والكف عن جرائمهم ويعودون إلى رشدهم وإلى الطريق المستقيم قولا بالحق .. إن الله يمهل ولا يهمل.

قد يعجبك ايضا