هذه هي القيم !!
عبدالرحمن بجاش
قلت اكثر من مرة وبتواضع شديد أن أي عاقل منصف لن يكون ضد ( القبيلة) – بفتح القاف وكسر الباء – بل ضد من يعملون على تشويه القيم الجميلة فيها !! وهم كثر على أية حال ويبدو أن علي تذكيركم بما سمعته في الجوف إبان انتخابات مجلس الشورى العام 80 إن لم تكن الذاكرة قد أصابها الوهن !! فقد حدثني الشيخ ناجي القهقوه قال : تقاتلنا أمام إدارة الأمن كنا على الموتر فقتل منا من قتل وقتل من المهاجمين من قتل وهرب اثنان منهم أحدهم اتجه باتجاه ( الخربه ) – بفتح الخا وكسر الراء- وهي قريته وتقع على مدخل حزم الجوف هو يجري وأنا بعده حتى دخل بيتي قال صاحب (القفر) رفيقي : فرصه يا شيخ ناجي لك لتقتله فانتفض الرجل ( لا ) أنا تسمرت : كيف ¿ قال: بل رحبت به وضعت أمام عيني الف علامة تعجب وقد استرسل : ذبحنا( الجلب ) والجلب هو الخروف ورحبنابه وخزنا معا وبعد العصر شليناه ب (الموتر ) إلى الحد بين القبيلتين وقلنا له ( الوجه ابيض ) بعدها ولا يزال الحق قائما !!! هل ترون العلو والسمو فاعراف القبيله تنظم حياتها وحين تمتد الدولة بقانونها تعود تلك القيم إلى بيوت الناس تكون هاديا شخصيا لهم في حياتهم تنظمها وكلما غابت الدولة خرجت الأعراف من البيت إلى الشارع وهذا يضمن استمرار الحياه !!! . حدثني صديق كبير في موقعه كبير بأخلاقه أثق به كما أثق بنفسي قال : أرسلت أحد الشباب هنا لقضاء غرض شخصي فإرتكب حادث سير أدى لوفاة شاب من حاشد فادخلنا صاحبنا إلى السجن وقمنا بالواجب وسعينا لصلح حملنا ما يقول به العرف فأرسلنا بنادق ومبلغا من المال وحكمت أنا – يقول صديقي الكبير – بمبلغ كدية لأفاجا بالشيخ صالح طماس يأتي إلي واخوه الشاب المتوفي ويعيد كل شيء ويقولها نتنازل عن كل شيء قال : استغربت ترجيت لكن طماس أصر : هاهم أولياء الدم معي وهم متنازلين عن كل شيء اكراما وتقديرا ولأنكم قمتم بالواجب قالها صديقي : ما عد دريت ما أقول !! قلت أنا بل ساقول : هي قيم القبيلة الحقيقيه التي عمل من عمل على تشويهها وقتل القانون فضعنا لا أعراف ولا قانون !! ولذلك تاهت هذه البلاد نؤكد من جديد أن القبيلة جزء رئيسي إذا لم تكن هي المكون الرئيسي لنسيج المجتمع اليمني وستتماهى في مدنيته حين تاتي وهناك من لا يزال له مصلحة بتشويه كل شيء حفاضا على مصالح شخصيه بينما مجموع القبائل الذين هم الناس مصلحتهم في دولة يمنية حديثة تقوم على الدستور والقانون تتساوى فيها الرؤوس وكل الألوان تحت سقف يمن واحد وأن تعددت الغرف …….