سلاح التلميذ

أحمد غراب

 -  كان من اكثر الاسئلة الظريفة التي وجهت للولايات المتحدة الاميركية : اذا كانت ضربت العراق لأن لديه سلاحا نوويا  وستضرب سوريا لأن لديها سلاحا كيماويا  فما ذلك السلاح الم
كان من اكثر الاسئلة الظريفة التي وجهت للولايات المتحدة الاميركية : اذا كانت ضربت العراق لأن لديه سلاحا نوويا وستضرب سوريا لأن لديها سلاحا كيماويا فما ذلك السلاح الموجود مع اسرائيل ” سلاح التلميذ ” ¿!
نعم اسرائيل لاتقتل شعبها اذا تظاهر خمسمائة يهودي في أي مستوطنة تنزل لهم الف وخمسمائة جندي بحيث كل ثلاثة جنود يمسكوا متظاهر دون أن يطلقوا عليه رصاص أو يواجهوه بأسلحة ثقيلة ودون أن تضطر إلى إبادتهم او تلفيق تهم لهم بعكس ماحدث ويحدث في اكثر من دولة عربية .
عودة إلى حكاية سلاح التلميذ وهذه المرة على المستوى الداخلي انا مستغرب تماما منذ انعقاد مؤتمر الحوار الوطني حتى اللحظة لم نعرف ما موقف الحوار من سلاح الجماعات المسلحة في اليمن بشكل عام والتي تملك ترسانات هائلة اشبه بجيش دولة¿
نسمع عن الكثير من الحروب سواء كانت بين جماعات او بين قبائل ما يعني وجود كمية هائلة من الاسلحة ومعروف أن الحوار نقيض السلاح تماما فالسبب الرئيسي لوجود الحوار هو ايقاف الحروب لكن الحاصل الآن أن مؤتمر الحوار يمضي على قدم والحروب تمضي على قدم وساق!!!
والسؤال لأرباب مؤتمر الحوار ولكل المشاركين فيه هل السلاح المنتشر في كل شبر في البلد والترسانات المسلحة التي تتبع الجماعات المتصارعة والمختلفة هي ” سلاح التلميذ ” حتى يغضوا الطرف عنها وعن ما يحصل من حروب يذهب عشرات اليمنيين ضحايا لها في حين يلتزم الجميع الصمت وكأنها حروب ” صامتة ” غير موجودة مع العلم أن كل يوم يمضي ويسقط فيه ضحايا تتجذر الحرب أكثر فأكثر.
الحاصل أن مهمة الدولة والحوار اصبحت نظرية فقط غير مرتبطة بالواقع وما يعانيه الناس وربما لهذا السبب لانصل إلى طريق في حواراتنا بل نزيد إلى مشاكلنا مشاكل.
نتحاور على قضايا في حين تتراصف قضايا اخرى فوق بعضها يعني تحل مشكلة وتخرج لك عشر وعندك مثلا عندما تقرح حرب ويذهب ضحيتها العشرات والدولة لاتتدخل وكأنها غير موجودة بل تنتظر حتى يتهالك الطرفان المتصارعان ثم ترسل فريق واسطة وتلك السياسة في بلادنا اذا قرحت حرب بين قبائل فطنش وتفرج حتى يضعف بعضهم بعضا عندئذ تدخل فتكون واسطتك مقبولة.
والسؤال إلى متى سنظل كيمنيين نحمل اسلحتنا على بعضنا ¿
الم نتعظ من التاريخ ¿
لايوجد رابح وخاسر في حروب ابناء البلد الواحد.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا