الإعلام وترسيخ ثقافة التسامح

أحمد الكاف

 - حقيقة يعد الإعلام مرآة السلطة ولسان حال المجتمع بكافة شرائحه الاجتماعية ومكوناته السياسية فهو حلقة التواصل والتفاهم بين السلطة والشعب فحرية الإعلام دليل على ديمقراطية النظام ووعي المجتمع ثقافيا وسياسيا والقبول بالرأي الآخر دليل على سلامة النهج الديمقراطي لذا يلعب الإعلام دورا أساسيا في كافة مجالات
حقيقة يعد الإعلام مرآة السلطة ولسان حال المجتمع بكافة شرائحه الاجتماعية ومكوناته السياسية فهو حلقة التواصل والتفاهم بين السلطة والشعب فحرية الإعلام دليل على ديمقراطية النظام ووعي المجتمع ثقافيا وسياسيا والقبول بالرأي الآخر دليل على سلامة النهج الديمقراطي لذا يلعب الإعلام دورا أساسيا في كافة مجالات الحياة السياسية والثقافية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ويعد الإعلام سلاحا ذو حدين.
فما شهده ويشهده العالم من صراعات وحروب مثل الإعلام المتهم الأول في ذلك سواء في احتدام الصراعات أو في الحروب النفسية وزعزعة ثقة الفرقاء حتى أن الائتلافات والاختلافات نتاج طبيعي لدور الإعلام فقد تؤدي كلمة إلى خلق مشكلة بين الفرقاء أو حتى المؤتلفين وقد تقرب وجهات النظر بينهم أيضا وتعزز ثقتهم ببعض.
وبلادنا شأنها شأن بقية البلدان والشعوب تتأثر بتأثيرات الخطاب الإعلامي سلبا وإيجابا.
فإن كان للإعلام دور فيما شهده الوطن من أزمات فإن دوره اليوم كبير وهام في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ونشر ثقافة الحب والتسامح في المجتمع.
صحيح حدث ما حدث لكن هناك بوادر انفراج سياسي يشهده الوطن اليوم على خطى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والتي تسير في ركبها بخطى ثابتة انطلاقا من حرصنا جميعا على أمن الوطن واستقراره وترسيخ وحدتنا الوطنية من خلال ترسيخ ثقافة الحب والتسامح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية في مجتمعنا ولا ينكر أحد دور الإعلاميين فيما نعيشة اليوم من توافق واتفاق في إطار حكومة وفاق وطني تثبت للعالم أجمع أن اليمنيين مجتمع مثالي وقادرون على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة نسطر فيها معالم مشرقة وضاءة هي طريقنا نحو المستقبل المنشود حتى نصل بالوطن إلى بر الأمان.. وحري بالإعلام اليوم التفاعل الإيجابي مع مرحلة الوفاق الوطني كوننا جميعا شركاء في المسؤولية تجاه هذا الوطن الغالي فحب الوطن من الإيمان والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل فلنعمل جميعا كشركاء على تحقيق دعائم الأمن والاستقرار وترسيخ ثقافة الحب والتسامح في ما بيننا لترسيخ وحدتنا الوطنية ومن إعلام وطني هادف وبناء.. فدور الإعلام كبير وهام في ترسيخ ثقافة الحب والتسامح.

قد يعجبك ايضا