الأسرة بمحافظة مارب في مواجهة صعبة مع العام الدراسي الجديد
استطلاع /مراد الصالحي
مع بدء العام الدراسي الجديد 2014-2013م تكون الاسرة بمحافظة مأرب وفي غيرها من محافظات الجمهورية في مواجهة حتمية مع المتطلبات والمستلزمات الدراسية الا ان من هذه الاسر من تستمر مواجهتها لمتطلبات ابنائها الدراسية لأكثر من شهر من بدء العام الدراسي بسبب الوضع المعيشي الذي تعيشه خاصة بعد خروجها من مواجهة متطلبات شهر رمضان ومتطلبات عيد الفطر المبارك بصعوبة كبيرة وبحمل ثقيل من الديون.
كما أن جشع التجار واصحاب المكتبات الذين يستغلون انطلاق الموسم الدراسي ليرفعوا أسعار المستلزمات والمتطلبات الدراسية هو الاخر يزيد من صعوبة مواجهة الكثير من الأسر لتلك المستلزمات والمتطلبات.
حول هذا الموضوع قامت (الأسرة) بإجراء هذا الاستطلاع وهاكم التفاصيل:
عبء مالي
في البداية تحدث الاخ محمد صالح عبدربه احد اولياء الامور بالقول: مما لاشك فيه ان العام الدراسي الجديد يشكل عبئا ماليا ثقيلا على اولياء امور الطلبة وذلك لما ينفقونه لشراء الحقائب والدفاتر والمستلزمات المدرسية الأخرى بالاضافة إلى الرسوم المدرسية بالنسبة لمن يدرسون اولادهم في المدارس الخاصة وكذا رسوم المواصلات للاولاد والبنات الذين يدرسون في مدارس بعيدة عن منازلهم.
جشع التجار
وأضاف: انني وكثير من الآباء نقع مع بداية كل عام دراسي في فخ جشع تجار المستلزمات الدراسية المرتفعة السعر التي يتم اغراق السوق بها عن طريق التهريب كونها غير مطابقة للمواصفات ورديئة الصناعة ولا تتناسب مع تلك الاسعار المرتفعة وبالنسبة لي شخصيا اعتبر هذا الموضوع من باب التعب اللذيذ حيث انه يهمني ان اوفر لاولادي ما يحتاجون اليه من مستلزمات دراسية مهما كانت الصعوبات وذلك حبا في ان يتعلموا كون تعليم ابنائنا واجب شرعي ووطني وانساني وهنالك الكثير من الاحاديث الشريفة التي تحث على ذلك وعلى جميع الاباء والامهات الحاق ابنائهم بالمدارس وتشجيعهم على الدراسة وتوفير متطلباتهم الدراسية قبل اي شيء اخر.
واستطرد: ان ما يبعث على الحزن هو انهزام بعض اولياء امور الطلاب والطالبات امام الضائقة المعيشية الصعبة التي يعانون منها فيجعلون منها ذريعة لعدم الحاق ابنائهم بالمدارس كونهم لا يستطيعون تحمل النفقات اللازمة لتعليم ابنائهم وهذا المبرر واهي الحجة لكون الظروف المعيشية الصعبة نعيشها جميعا ولا يجوز ان نستسلم لهذه الظروف ونحرم فلذات اكبادنا حقهم في التعليم.
الضربة الثالثة
من جانبه تحدث ذياب علي قحطان وهو ولي امر سبعة من الابناء بالقول ان ما يزيد من العبء والمعاناة للاسر في محافظة مأرب وغيرها من محافظات الجمهورية هو ان بدء العام الدراسي 2013-2014م يأتي بعد شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وهما المناسبتان اللتان ينفق رب الاسرة في توفير متطلباتهما اضعاف ما ينفقه في بقية اشهر العام ومن هذه المتطلبات التمر واللحوم والمواد الغذائية الاخرى والفواكه والعصائر واللبن والحلوى وملابس وجعالة وعسب العيد وغيرها من المتطلبات والتي تقسم ظهر رب الاسرة في مأرب وغيرها من المحافظات فيتحقق المثل القائل »ضربتين في الرأس توجع« فما بالنا واولياء الامور يستقبلون الضربة الثالثة والمتمثلة في متطلبات ومستلزمات العام الدراسي الجديد.
وأردف: انا واحد من الاباء ولدي خمسة من الابناء في المدارس بمارب واثنان يدرسون في جامعة صنعاء صحيح ان تكاليف دراستهم مرهقة جدا الا ان ذلك يهون امام نجاحاتهم وتقدمهم فالواجب على كل رب اسرة تعليم ابنائه في̷