البحر الأحمر مقلبا للنفايات الخطرة والجهات المعنية لم تحرك ساكنا
حاوره / محمد محمد إبراهيم

,الشعاب المرجانية تعرضت للتدمير بسبب الجرف القاري والنفايات المشعة
, النيران التي انبعثت من باطن الأرض بحي السلام ناتجة عن دفن مواد كيمياوية أساسها المبيدات
, المصايد اليمنية تصحرت تماما مما أدى إلى هجرة الصيادين ومعاناتهم في المياه الإقليمية
هناك نفايات دفنت في كثير من مناطق تهامة وتهدد بكوارث صحية بيئية
❊ .. بين الحين والآخر نسمع عن مشاكل بيئية كارثية في البحر الأحمر كإفراغ سفينة لنفايات قاتلة للبيئة والأحياء البحرية والثروة السمكية في مياه البحر الأحمر الإقليمية اليمنية كما أن هناك معلومات تؤكد أن ثمة كميات من النفايات تدفن في بعض مناطق محافظة الحديدة والأودية الزراعية الخصبة في تهامة.. وآخر ما سمعنا به هو اندلاع النيران من باطن الأرض في حي السلام بمحافظة الحديدة في ظاهرة نشرت الذعر والخوف في نفوس سكان الحي وتناقلتها كثير من وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية..
(صحيفة الثورة) من خلال مساعد رئيس جامعة الحديدة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عزي هبة الله علي شريم – أستاذ علوم البيئة بالجامعة- عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. حرصت في هذا الحوار الصحفي على تسليط الضوء على أهم المشاكل البيئة الناتجة عن الملوثات التي تنتشر في تهامة والبحر الأحمر والتي تعكس مدى غياب المسئولية الوطنية لدى الجهات المختصة..
الدكتور شريم عرج أيضا على الكثير من القضايا ذات الصلة بالصيد والجرف القاري للأسماك وتعرض الشعاب المرجانية في البحر الأحمر للتدمير وتطلعات أبناء تهامة من الحوار الوطني الشامل وغيرها من القضايا …. إلى نص الحوار:
¶ دكتور عزي هبة الله.. باعتبارك أستاذ علوم البيئة ومساعد رئيس جامعة الحديدة للدراسات العليا والبحث العلمي.. دعنا نبدأ هذا الحـوار البيئي من الظاهرة البيئية المتمثلة في النيران التي تصاعدت من باطن الأرض في حي السلام بمدينة الحديــدة.. هلا وضعتنا أمام توصيف علمي لهذه الظاهرة¿
- ربما نعتبر المدخل البيئي قبل العلمي لتوصيف هذه النار البركانية إنها تعبير -بلغة الأرض التهامية- عن غضب الإنسان التهامي من الواقع الذي يسود في البلاد.. فقد ضاقت الأرض بما تعانيه من جرائم بيئية.. من المواد الملوثة التي طالت البر والبحر وتراكم دفنها عبر عقود.. والبعض يحاول أن يقلل من أهمية الحدث ويقول أن هذا عبارة عن غاز الميثال وهذا توصيف علمي غير دقيق – حسب علمي وقناعاتي -لأن غاز الميثال لا يأتي بعد سنين أو أشهر فيحترق أو يتصاعد اللهب منه.. كما يحدث بمقالب النفايات التي تبقى أياما محددة نتيجة التفاعلات التي تحدث ونرى الأدخنة والنيران تتصاعد منها.. لكن المنطقة التي ذكرتها دفنت فيها كميات كبيرة من النفايات تحوي مواد كيمياوية أساسها المبيدات من فترة طويلة وربما من الثمانينيات.. وهذا الكلام مدعوم بشهادة أبناء المنطقة حيث دفنت فيها.. كما أن الفöرق الحكومية التي نزلت – أكثر من مرة – رأت صفائح من المواد الملوثة المشعة والخطرة.. التي تنتشر حتى في ‬