الصعود الكاشف

جمال أنعم

 - كنت منقبضا ومحاذرا ومتوجسا وتجنبت الوقوع في شرك الآمال الخادعة كنت قليل إلإيمان بما يمكن أن يتمخض عن هذا المسار المفخخ بالخيانات المؤسس على كثير من الأحلام والاندفاع العاطفي والحماسي المجرد.
كنت منقبضا ومحاذرا ومتوجسا وتجنبت الوقوع في شرك الآمال الخادعة كنت قليل إلإيمان بما يمكن أن يتمخض عن هذا المسار المفخخ بالخيانات المؤسس على كثير من الأحلام والاندفاع العاطفي والحماسي المجرد.
كنت أحتمي من الخيبة بقلة اليقين وقلة التفاؤل لكني الآن صرت مؤمنا آملا بحق كثير التفاؤل فقد انجز الصعود جزءا أساسيا من مهمة كشف الهشاشة وقابليات الإنهيار والسقوط الآن نرى كل ماكان يشوش الرؤية ويربك الخطو الآن نبصرالخديعة كاملة ونبدأ مسارالتحقق والانتصار.
الآن تبرز حاجتنا للأمل والثقة أكثر من قبل حين تدرك جيدا وعورة دربك وحقيقة المصاعب والتحديات التى تواجهك وتحتشد بكلك في محيط تعرف تماما انك فيه وحدك حاملا مشروع وطن ثار لكي يتحرر من كل الارتهانات والمواضعات المستبدة لحظتها تختبر معنى أن تكون موفورالثقة والرجاء كثير الصبر والأمل
يسألني أحدهم لماذا لايتنازل الإخوان كمافعل الحسن بن علي حقنا للدماء قلت له
مازلنا عالقين حتى الآن بين معاوية والحسن والحسين التنازل لا يعني حل المشكلة ثم لمن تتنازل هم قتلة يسفكون دمك الآن وانت بين أن تسلم رأسك وتموت خفيض القدرأو أن تموت واقفا لاخيار آخر التنازل بكل ماهو أساس الوجود قبول بالفناء استسلام لموت محتم
التنازلات حسبة مرهونة بموقفنا وحين لانملك الخيار يكون رضوخا واستسلاما لا تنازلا
البعض مايزال يفكر بروح انهزامية ويميل للنبش داخل الذات وفي أعماق الجرح بحثا عن أسباب الجريمة وهي أوضح من أن تخفى.
هذا الاستعداد المجاني المخجل للإعتراف بالذنب وتحمل المسؤولية عما فعل بك لا عما فعلته يبدو تكريسا سلبيا لتواريخ قمع رسخت لدى المواطن العربي الشعور بالخطيئة والحس العميق بالذنب والعيش بيقين المتهم المدان المستعد للاعتراف بأخطائه ومحاكمة ذاته بدلا عن محاكمة الجلادين.
في مصر نحن أمام حالة فوز حقيقي عبر آلية ديمقراطية محضة صعد فيها فصيل وطني بجدارة وباختيار شعبي وعبر صناديق الإقتراع وعلينا التعامل مع ماحدث وفق مقتضيات هذه المشروعية وبحسب قواعد الممارسة الديمقراطية وشروطها ومبادئها الملزمة.

قد يعجبك ايضا