راسبات الفيزياء!

عبدالرحمن بجاش


 - لم اصدق !! هل اصدق¿ سأصدق ..لأن المتحدث كان يقولها بمرارة! وأي مرارة! كان يتحدث عن مدرسة في عمران طالباتها رسبن جميعا! لا تستغربوا فالطالبات يجتهدن أكثر من الأولاد! هن رسبن لأن لا مدرس للفيزياء  طوال العام! وبالتأكيد سيمر الأمر مرور الكرام

لم اصدق !! هل اصدق¿ سأصدق ..لأن المتحدث كان يقولها بمرارة! وأي مرارة! كان يتحدث عن مدرسة في عمران طالباتها رسبن جميعا! لا تستغربوا فالطالبات يجتهدن أكثر من الأولاد! هن رسبن لأن لا مدرس للفيزياء طوال العام! وبالتأكيد سيمر الأمر مرور الكرام! إلا إذا كانت ثمة حمية في رأس أي مسؤول تربوي فليعد إلى إذاعة صنعاء ليسأل عن التفاصيل التي التقطت ما قلته في الطريق! وبيدي كان بعض الحل لو أن الوزير أو النائب أو أو أو فسأنصح أيا منهم أن يشتري الكتب الناقصة على أي مدرسه من رصيف ميدان التحرير! ويمكن إضافة بند في ميزانية تربية صنعا (شراء كتب من ميدان التحرير) واستغرب أن أي مسؤول من أي مستوى قام بزيارة الميدان وسال فقط وهو على سيارته: من أين¿! كنت أتمنى من برنامج الإذاعة أن يتصل بمدير مكتب التربية بعمران أو الوكيل أو النائب أو الوزير ليسأل أي منهم عن الحل لمشكلة الطالبات !! للأسف ظلت المذيعة تبرر! وفي نفس البرنامج شكا أحد المستمعين من أن صف خامس في مدارس عمران يتسلم طلبته الشهادة ( ولا يعرفوا يفكوا الخط )! مسألة طبيعية فخريجو الجامعات معظمهم لا يفك الخط! أيش الجديد!.
مشكلة الطالبات تجرنا إلى الإدارة المدرسية الفاشلة والى المدرس ذي المستوى التعليمي المتدني والمعيشي الرديء والى غياب البعد التربوي لديه! والى غياب الرؤية التي علينا من خلالها تحديد فلسفة للتعليم !! ماذا نريد منه¿ إذ أن العالم وصل إلى المدرسة المفتوحة بدون أسوار والى علاقة بين الطالب والمدرس لا تزيد عن خمس دقائق في اليوم يأتي خلالها ليحدد للطالب عنوان الدرس ويطلب منهم الابحار في الانترنت! طبعا نحن لا ندري على الصعيد العام كيف يمكننا أن نستفيد من هذا المحيط الذي اسمه ( انترنت ) ونضحك من قلوبنا أن مدارسنا إلى اللحظة ليس ضمن منهجها حصص كمبيوتر وانترنت! أولادنا يتعاملون معه من خلال معرفتهم به مما يسمعونه من أقرانهم وانتم تدركون ما اعني !! أما التربية فلا وجود لها هنا …. بالتأكيد أنا لا اغمز من قناة الوزير الحالي أنا أتحدث عن التراكم الغبي للتعليم وأما التربية فلا تسأل عنها واضحك حين أسمع بعض المسؤولين يتحدث ( بفخر ( عن الحكومة الالكترونية)! والمضحك المبكي أننا حتى لا أقول أنا لوحدي نكتب اكتب عن العقم في أسلوب الاختبارات ونقول كل عام : فقط أسألوا: هل لا يزال هذا الأسلوب العقيم قائما في أي مكان في الدنيا¿ فلا يجيبك احد! ولاحظ أن أمر الثانوية يتحول بسبب التهاني والتبريكات خاصة هذا العام إلى كابوس وبعبع على وأمام طلاب الثانوية العام الذي سيبدأ غدا! وبسبب المعدل لعنة الله هات لك يا صم للوصول إليه! ومن اليوم التالي لو سألت طالب الثانوية 4* 7 = كام سيقول 94! أما لو تذكرتم حجم الحملة من الكتب والدفاتر على ظهر كل طالب ….فهي المأساة طيب السؤال : أين البرامج¿ والبنك الدولي¿ والمانحون¿ وفلسفة كل يوم عبر وسائل الإعلام¿ لتأتي آخر العام والبرمة لسيس! لسيس لسيس !.

قد يعجبك ايضا