شاب‮ ‬يسرق مجوهرات والدته ويحاول قتل أخيه بمساعدة الشغالة

الأسرة‮ /‬عادل بشر

● كثيرا ما‮ ‬يجهل بعض الآباء أن التمييز بين الأبناء في‮ ‬المعاملة وتفضيل بعضهم عن بعض‮ ‬يخلق العداوة بينهم وقد تتطور الامور إلى ما لا‮ ‬يحمد عقباه‮ ..‬
وحول هذا الموضوع تدور قضيتنا اليوم وتتمثل في‮ ‬مأساة اسرة قام ابنها البكر بمحاولة قتل شقيقه الأصغر بسبب التدليل الزائد الذي‮ ‬يلقاه الاخير من والديه مقارنة بالأول الذي‮ ‬احس بالحرمان‮.. ‬فإلى التفاصيل‮:‬
‮”‬عبدالله‮” ‬هو الابن البكر بين اخوانه الآخرين وهو ابن لأحد تجار المنطقة‮ ‬‮ ‬حيث‮ ‬يمتلك والده محلا تجاريا كبيرا في‮ ‬المدينة وله فروع في‮ ‬مدن أخرى‮. ‬وقد حظي‮ ‬عبدالله بالرعاية الكاملة من قبل والديه منذ أول‮ ‬يوم خرج فيه إلى الدنيا فكانت جميع طلباته مجابة مهما كانت‮ ..‬لأنه باختصار شديد كان لا‮ ‬يزال الابن الوحيد لدى أسرته‮. ‬وفي‮ ‬بضع سنوات تلت ولادة الابن البكر لم تنجب والدته ابنا‮ ‬آخر ثم انجبت بعد ذلك طفلة وتلاها بعد عام واحد طفل آخر‮..‬
في‮ ‬بداية الأمر لم‮ ‬يغير ظهور هؤلاء الأبناء الجدد شيئا في‮ ‬حياة شقيقهم البكر عبدالله الذي‮ ‬ظل متربعا قلبي‮ ‬والديه ولم‮ ‬يفكر لحظة واحدة أن‮ ‬يأتي‮ ‬يوم وينقلب فيه الحال ويصبح شقيقه الأصغر هو المدلل لدى والديه فمضت السنوات واحدة بعد الأخرى والأسرة في‮ ‬سعادة ومحبة ورخاء ولم‮ ‬يشعر الأبناء بأي‮ ‬نقص في‮ ‬حياتهم اذ أن جميع متطلبات العيش الرغيد متوفرة بكثرة لديهم عوضا عن أن عددهم ليس بالكثير الأمر الذي‮ ‬يمكن أن تثقل طلباتهم كاهل الأب‮ ..‬فهم لا‮ ‬يتعدون الأبناء الثلاثة‮.‬
عندما بلغ‮ “‬عبدالله‮” ‬عامه التاسع عشر كان لايزال‮ ‬يدرس في‮ ‬الصف الثاني‮ ‬الاعدادي‮ ‬فيما كان شقيقه والذي‮ ‬يصغره بخمس سنوات‮ ‬يدرس في‮ ‬الصف الأول الاعدادي‮ ‬بسبب رسوب الأول المتكرر وتفوق الصغير ونجاحه بامتياز في‮ ‬مراحله الدراسية‮. ‬في‮ ‬ذلك الوقت شعر الأب أن ابنه البكر خيب ظنه فيه فكل تصرفاته تدل على أنه لا‮ ‬يمكن الاعتماد عليه في‮ ‬شيء‮..‬
بالإضافة إلى فشله في‮ ‬التعليم‮. ‬انخرط عبدالله في‮ ‬صفوف‮ (‬المخزنين‮) ‬وكان‮ ‬يدخل في‮ ‬شجار وخلاف مع والدته‮ ‬يوميا بشأن المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬يطلبه لشراء‮ (‬الولعة‮) ‬وإذا ما رفضت والدته الخضوع لرغباته وامتنعت عن اعطائه المبلغ‮ ‬المالي‮ ‬يقوم عبدالله ببيع تليفونه الجوال أو رهنه لدى بائع القات وبعد ايام معدودة‮ ‬يحصل عبدالله على تليفون آخر من والده لكنه سرعان ما‮ ‬يدعي‮ ‬أنه أضاعه وهكذا حتى تطور الأمر إلى أن هدد والدته بأخذ قطع من اثاث المنزل الثمينة وبيعها في‮ ‬حال لم‮ ‬يحصل على قيمة القات‮ .‬
في‮ ‬الجهة المقابلة كان شقيق وشقيقة عبدالله الأصغر منه على قدر عال من العقل والاتزان والتفوق في‮ ‬دراستهما واحترام والديهما وبهذه الاخلاق استطاعا السيطرة على الأب والأم والحصول بسهولة ويسر على كل ما‮ ‬يريدانه حتى على مستوى المعاملة في‮ ‬الكلام والحب والحنان وتبادل الحديث بين الصغيرين ووالدهما وسؤاله الدائم عن احوالهما واحتياجاتهما عكس الابن الاكبر عبدالله الذي‮ ‬اصبح والده‮ ‬يائسا منه فتجاهله ولم‮ ‬يعد‮ ‬يسأل عن احواله كما في‮ ‬السابق‮.‬
شعر‮ “‬عبدالله‮” ‬في‮ ‬السنوات الأخيرة أنه اصبح شبه منبوذ وغير محبوب من والده وهو‮ ‬يعلم أن ذلك نتيجة تصرفاته العشوائية وعدم احساسه بمسئوليته تجاه نفسه فضاق ذرعا من هذا التجاهل والإهمال وحمل شقيقه الأصغر مسؤلية ما‮ ‬يحدث له وزاد من ذلك أصدقاء السوء الذين كانوا‮ ‬يبثون السموم في‮ ‬اذن عبدالله ويحرضونه ضد شقيقه الأصغر ال

قد يعجبك ايضا