كما تفكر تكون

حنان عوبل

● قبل أن تنطلق عليك أن تتحرر من كل القيـود والخلفيات المسبقـة وأن تترك الخوف الوهمي وكثرة الشكـوك والتنصل من الفöكر السلبيـة التي تولد بدورها مشاعر سلبيـة وأن تكنس كل الرواسب العالقة والمخزنة منذ أمد بعيد.
فالأصل في حياة الإنسان الإيجابية إنú على مستوى التفكير أو المشاعر أو السلوك. فمن عنده فشل أو تعاسة أو خوف فليركز على عكسه وبعبارة أوضح أن يقبل على ما يريد لا على ما لا يريد. وأنú يغير طريقة تفكيـره بكسر النمط الدائـري الذي طالما سبب لصاحبه إخفاقات وإحباطات بل وأمراض دون أن يشعر ولذلك قيل: “غير أفكارك كي تغير مصيـرك” فإذا فكرت في الخير فسوف يتدفق الخير وإذا فكرت في الشر فسوف ينتج الشر فالإنسان هو: ما يفكر فيه طوال النهار قال الشيخ الغزالي: “إن حياتنا من صنع أفكارنـا”. وعليه إذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقيـاء وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء وإذا تغلبت علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء. وهكذا , إن أفكارنـا هي التي تصنعنا واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقريـر مصيرنا
إن الطريق للخلاص من الظلمة هو النور وطريقة التغلب على البرد بالحرارة وطريقـة التغلب على الأفكار السلبية باستبدالها بأفكار طيبـة أكدú على النية الطيبة تختفي النية السيئة.
والحل أن تفضفض وتخرج كل الوساوس والمشاعـر السلبية التي تملأ نفسك وتضع نصب عينيك هدفا واحدا وهو: أن تتغلب على نقائصك لترتقي في سلم الكمال البشـري وإلا فلا تحسن. تخيلú نفسك سعيدا متألقـا رابط الجأش معافى وستكون كذلك والعكس صحيح. فالسعادة فكرة والشقـاوة فكرة وكل التجارب الناجحة بدأت بفكرة.

قد يعجبك ايضا