الثورة ولدت لتبقى..¿

أحمد الأكوع


الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ولدت لتبقى وهي منارة مضيئة للشعب اليمني بكل أهدافها ومبادئها والذين قاموا بها كانوا عظماء ولم يستغلوا نفوذهم لتحقيق مصالحهم الذاتية كما أن الذين بدأوا مسيرة الإصلاح في اليمن ودعوة الإصلاح أيضا كانوا علماء وساسة وكان كثير منهم في درجة الاجتهاد وكانوا في ذلك الوقت جميعا يستنكرون على الإمام يحيى خزنه لأموال المسلمين وعدم صرفها في مصارفها وحصول مظالم في جبايتها وأيضا تولية لبعض أبنائه وكان هناك من هو خير منه وكانوا يظلمون الناس حتى قال المرحوم عبدالرحمن الإرياني مخاطبا الإمام قال:
أنصف الناس من بينك وإلا
أنصفتهم من بعدك الأيام
كما أن الثورة لم تقم إلا بعد أن تعددت المظالم وتنوعت وأصبح الشعب في حالة يرثى لها من الفقر والجهل والمرض كما أن المذهب الذي وضعه جماعات متتابعة من العلماء وكان يسمى خطأ المذهب الزيدي وأحيانا الهادوي وفيه أن الولاية العامة لا تصلح إلا بالبيعة لمن اجتمعت فيه شروط الإمامة وهي 14 شرطا أهمها أن يكون عالما مجتهدا ورعا شجاعا عادلا وكان العلماء المتمسكون بالمذهب على رأى واحد وهو الإنكار على الإمام فيما سبق أن أشرنا إليه وكان الإمام جامدا لم يبذل ما يجب على رئىس دولة مطلق الصلاحيات أن يفعله لليمن ولذلك فقد عانت اليمن الإنسان معاناة هائلة من ضيق العيش وجمود الفكر والانغلاق خاصة كما يقول الباحثون أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية حتى أن معظم أولاده كانوا ينكرون عليه جموده إلى جانب العلماء والزعماء حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الانضمام إلى الأحرار وكانت تسود فكر ذلك التاريخ نزعة عظيمة إلى انقاذ الحكم في اليمن المتمثل في الإمام انقاذه من مصيبة الاستبداد ولذلك فقد كانت الثورة هي المخلص للشعب من معاناته رغم بعض الأخطاء التي ارتكبت في عهدها إلا أن المبادئ والأهداف هي الراسخة رسوخ الجبال.
شعر
من ارض بلقيس
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
من جوها هذه الانسام والسحر
من صدرها هذه الآهات من فمها
هذي اللحون ومن تاريخها الذكر
من السعيدة هذي الأغنيات ومن
ظلالها هذه الأطياف والصور
من خاطر اليمن الخضراء ومهجتها
هذي الأغاريد والأصداء والكفر