مخاطر الإرهاب
نجيب محمد الزبيدي


* ماذا عساي إن أقول وعن ماذا سأكتب إنه الإرهاب تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد كيان أي مجتمع بل تهدد الأمن والسلم الاجتماعي على مستوى دول العالم كله ودول المنطقة العربية والإسلامية على وجه الخصوص ويشكل أكثر اتساعا لقد أصبح الإرهاب في الوقت الحاضر وسيلة ومجالا واسعا لتجارة الموت العالمية.
* إن الإرهاب آفة خطيرة على الفرد والمجتمع ككل ولا يستثنى منه أحد لأن نتائجه تكون على مستوى البلاد عامة. والإرهاب تعريفه في اللغة: أرهب ومعنى أرهب أي أخاف وأفزع ويعرفه البعض بأنه إرهاب المدنيين الآمنين والاعتداء على أرواحهم وممتلكاتهم وهناك من يرى بأن الإرهاب هو استخدام طرق عنيفة كوسيلة – الهدف منها نشر الرعب للإجبار على اتخاذ موقف معين أو الامتناع عن موقف معين إذا هو وسيلة لتحقيق أهداف محددة وليس غاية والوسائل المستخدمة عديدة ومتنوعة وتتميز بطبائع العنف وتخلق نوعا من الفزع أو الخوف.
* وللعلم أيضا بأن جريمة الإرهاب تختلف اختلافا جوهريا عن جريمة العدوان في أن الأخير جريمة العدوان تقع ضد سلامة الأشخاص وحقوقهم وحرياتهم الأساسية وكذا ضد سلامة الأراضي والاستقلال السياسي من الدول.
* ولو بحثنا عن الدوافع أو الأسباب في أحوال هؤلاء الإرهابيين وفي فكرهم وآرائهم وتصرفاتهم بل وفي أسلوب ومنهج معاملاتهم نجد أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم الفهم الصحيح أو المعرفة الكاملة لكلام الله سبحانه وهدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يدركوا كذلك أن عقيدة الإسلام السمحة التي جاءت لتجمع لا لتفرق ولتبني ولا تهدم وتعمر ولا تخرب.
* إننا في اليمن نعاني كثيرا من ظاهرة الإرهاب والإرهابيين كون هذه الجرثومة والوباء المعدي “الإرهاب” قد سببت لنا الكثير من المشاكل كإزهاق الأرواح وسفك الدماء وتهديد الأمن وتدمير الأوطان وتشويه صورة الدين الحنيف وخلاصة القول: واجب على العلماء بيان وسطية الإسلام ورحمته ورفقه ولينه وحرمة النفس البشرية بالإسلام التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
* قال تعالى:”ولا تقتلوا النفس التي حرمها الله إلا بالحق”
