حزب أيوب !
عبدالرحمن بجاش
بكرت وصنعاء تغتسل قلت يا وليد الحق وأنا أعشق صنعاء حين تغتسل ونغسل نحن أدراننا ووسخنا وفسادنا وكل ما علق في النفس من أثر هذا العجين الذي تشهده البلاد وينذر بالعودة إلى المربع الأول وهنا سيقف الفلاسفة أمامنا من قالوا أن التاريخ حين يتكرر فهي المأساة وحين يصر على التكرار فهي الملهاة! استعمرت صنعاء أثناء المطر بالأمس ولم يبق إلا أن أذيع البيان الأول لكنني لم أجد إذاعة منها أذيع بياني !! ما يهم أنني احتليتها من بيت بوس إلى باب اليمن فقط هما النهدين من استعصيا !! وعند العودة فيما كان المطر ينسحب مخلفا الندى في نفسي كان ثمة طابور طويل من سيارات على شارع الخمسين تعرض الرمان والعنب والفرسك وقد كنت ابحث عن بائع ( الهند ) أو ( الذرة) ربما قرر الانسحاب!! فقررت أن انزل لاشتري العنب ولاتأكد أنه رازقي او عاصمي أو أنه مستورد من الصين فوجدته لا يزال محافظا على يمنيته وعند ثالث بائع رحت اتابع ما يدور بين والبائع والمشتري كان المشتري يسأل البائع : أنت مع من¿ – كيف مع من ¿ مع مرسي وإلا مع السيسي¿ – مع الدبور ,عاد المشتري – هوذا أنت مدقن ¿ – ومالك مني أنا مدقن مشتيش أخسر حق الحلاقة, دفع له وذهب – وأنت عتشتري وإلا عتحقق معي¿ – لا أنا أشتي رازقي لكن الفضول فضول – مالك زعلان ¿ من هذا الوقت الاعوج, أنا أدور رزق العيال وهو يسألني مع من ¿! قلت – بالفعل أنت مع من ¿ ضحك وشر البلية ما يضحك قلت – لماذا تضحك ¿ – منكم المتعلمين – كيف ¿ – أنا خائف من البلدية والخبير يسألني مع من أنت صورتك طيب قلي من هو مرسي ¿ قلت – مانش داري – قلت لك صورتك طيب وسألته : طيب وأنت ما رأيك ¿ – رأيي أن السياسة قتلتنا يا أخي نشتي نطلب الله قلت – طيب ايش الحل ¿ قالها : يروحوا لهم كلهم تعبنا ونصبنا لا لقمة العيال جت ولا شفنا فائدة, أنا كنت يا صاحبي في الساحة, – وبعدين ¿ – بعدين سرقتوا الساحة واللي فيها وهوذا بنبيع عنب قلت – طيب من الذي سرقكم ¿ – انتو الذي تسرقونا كل يوم واحنا نخزن وننسى كودا نتفرج لكم بالتلفزيون تغالطوا ونحنا نفرح بالمغالطة, – وإذا عادت الساحة بترجع ¿ – يا أخي أنا أدور قيمة العنب حق صاحب بني حشيش لكن إذا عتشتري العنب وادفع للرجال شرجع – وهذا ماهوه على قميصك ¿ هذا طين من السيارة حق واحد منكم السرق لو ما كنتش هربت كانت صدمتني أنا وعنبي !! يشطحوا يا صاحبي بالسيارات الجديدة, – من هم ¿ – اللي سرقوا الساحة وسرقوا حق العنب – طيب وهذا الذي يسألك أنت مع من كيف تشوفه ¿ – أبسره خضعي أنا أدور حق العنب وهو يدور مع من أنا وأنا قد كرهت الكل قلت – طيب وما رأيك في الاعتذار ¿ – أين اعتذار ¿ – اعتذار الحكومة¿ – أمانة بطل الغاز قصدك البلدية عتعتذر لنا !! قلت: والأحزاب ما رأيك فيها ¿ – قلت لك يريحوا لهم كلهم ويخلونا نعتجن لوحدنا وعنخرج لا طريق – أيش من طريق¿ – يا أخي طريق الدبور لكن – يسألني – وأنت من أي حزب ¿ – من حزب مهلنيش واصاخ بسمعه : هاه هوذا أيوب يغني ( مهلنيش ) ما رأيك واحنا نعمل لنا حزب أنا وأنت نسميه حزب أيوب !!, قلت – ما بيعطوناش ترخيص – ولا يهمك نخرج تصريح من البلدية هم كلهم أصحابي – ولكن هذا حزب مش هو دكان ضحك : مابش فرق يا صاحبي كلنا مدكنين – ايش تقول ¿! مثل ما قلت لك فقد أحزابكم أكثر من الدكاكين فخليني أنا وأنت نتشارك ونفتح دكان جديد نسميه حزب أيوب – طيب لو ……أسألك بالله رحلك خليني اطلب الله, فتركته…… شارع الخمسين يطول ويتعرج بفعل الحفر, والكتل الخرسانية وعبث السائقين وغياب من يضبط الإيقاع !!.