الأدوية المنتهية الصلاحية‮ .. ‬خطر في‮ ‬متناول اليد

تحقيق‮/ ‬أمل عبده الجندي



◄ ‬الجوانب الرقابية والقانونية تجاه ظاهرة بيع الأدوية المنتهية شبه منعدمة ولا ترتقي‮ ‬إلى حجم وخطورة الظاهرة والضحية هو المريض ويساعد على بقاء الحال كما هو إلى جانب‮ ‬غياب الرقابة وقصور الوعي‮ ‬المجتمعي‮ ‬وكل ذلك‮ ‬يفاقم من مخاطر الأدوية المهربة وقيام صيدليات ببيعها علنا دون التفات لخطورتها على صحة المريض‮.‬
◄ ‬ام صفاء بعد أن استخدمت لابنتها دواء وصفه الطبيب كونها كانت تعاني‮ ‬من ألم في‮ ‬الصدر تقول بعد استخدام ابنتي‮ ‬للدواء بيومين أظهرت حساسية في‮ ‬جميع أجزاء جسدها ورجعت إلى الدكتور المعالج حينها وطلب مني‮ ‬العلاج واكتشف انه قد مر على انتهائه‮ ‬11‮ ‬شهرا وهو ما سبب حساسية للجسم فأخذت الدواء وذهبت به إلى الصيدلي‮ ‬الذي‮ ‬اشتريت الدواء من عنده ولكنه أنكر ذلك فهددته بوزارة الصحة لكن كما قال الصيدلي‮ ‬إن وزارة الصحة ليس لها القدرة على إثبات شيء‮.‬

‬العــــودي‮:
‬ثبات المادة وفعاليتها لا‮ ‬يمكن للطبيب أو الصيدلاني‮ ‬ضمانه دون تعاون المريض

‬حـــــراب‮:
‬القوانين الحالية‮ ‬غير مكتملة ومتضاربة ولا‮ ‬توجد بها نصوص للعقوبات

‬نعمـــــان‮:
‬الأدوية المنتهية خطرة ‬يهدد المريض
تقصير
‮❊ ‬يشير الدكتور أحمد عبده نعمان‮ – ‬نائب مدير عام الصيدلة والتموين الطبي‮ ‬بوزارة الصحة إلى أن الوزارة مقصرة جدا‮ ‬في‮ ‬الحملات الميدانية لمراقبة الصيدليات والمخازن الخاصة بالأدوية‮ ‬وقال إن الجهات الرقابية في‮ ‬الوزارة لم تقم بهذه الحملات منذ سنة تقريبا‮ ‬ويرجع السبب إلى عدم وجود الموازنة الكافية للاهتمام بهذا الموضوع ما‮ ‬يجعل المواطن عرضة لشراء الأدوية المغشوشة والمنتهية التي‮ ‬تؤثر على حياته لانعدام الضمير المهني‮ ‬وقلة الوازع الديني‮ ‬لدى من‮ ‬يقوم ببيعها‮.‬
مؤكدا‮ ‬أن الدواء المنتهي‮ ‬يمثل خطرا على المريض لأنه‮ ‬يتحول إلى سم بسبب تحلل المادة الدوائية خاصة عندما تكون هذه الأدوية مضادات حيوية‮ ‬وطالب وزارة المالية أن تدعم عملية الرقابة كونها تعيد لها الإيرادات من جانب الغرامات وتحمي‮ ‬الواردات من دخول المهربات وحماية السوق من دخول الأدوية المغشوشة‮.‬
خطورة
‮❊ ‬الدكتور عبدالحافظ العودي‮ ‬المدير العام لصيدليات ابن حيان أوضح بأن الدواء مادة كيميائية صناعية أو طبيعية ذو تركيب جزيئي‮ ‬وتحتوي‮ ‬على صيغة معينة وتركيز محدد‮ ‬يتميز بخصائص ثابتة ويصنف تبعا لها وهو‮ ‬يوصف للوقاية أو التشخيص أو العلاج‮ ‬وذلك لإرجاع وإعادة التوازن الفسيولوجي‮ ‬والحيوي‮ ‬إلى حالته الطبيعية ما أمكن وغايته هو تحسين الوضع الصحي‮ ‬أو لتصحيح المسار الاجتماعي‮ ‬أو تعديل الحالة النفسية لتصبح الحياة منتجة تسير برفق وسلامة ويسر وبما أن لكل مخلوق أجل وكتاب فإن لكل مادة مصنعة عمر وحساب وحين تنتهي‮ ‬صلاحيتها فلا بد من التخلص منها بأسلوب علمي‮ ‬نتوخى به سلامة البيئة والصحة العامة‮.‬
ومضى‮ ‬يقول‮: ‬من الحكمة أن نمشي‮ ‬في‮ ‬هدي‮ ‬القاعدة الشرعية‮ ” ‬لا ضرر ولا ضرار‮” ‬ونطبق التوصيات والإجراءات الكفيلة بحفظ وسلامة الإنسان والكون المسخر له‮.‬
الصلاحية
‮❊ ‬موضحا‮ ‬أن الدواء لا‮ ‬يستخدم بعد انتهاء فترة الصلاحية مهما دعت الحاجة أو الظروف لاستخدامه وذلك بسبب أن قوة فعالية المادة الدوائية تقل بشكل مطرد وبهذا لا‮ ‬يستطيع الدواء انجاز المهمة أو الفعالية‮ ‬إضافة إلى أن هناك بعض الأدوية كالمضادات الحيوية سامة بنفسها وسامة لغيرها بعد انتهاء فترة صلاحيتها ونحن نحذر من تناولها وخاصة أدوية التيتراسيكلين‮ ‬والأدوية الهرمونية‮ ‬لأنها أدوية حساسة لشروط الت

قد يعجبك ايضا