خطاب هام

حسين محمد ناصر


 - أثار خطاب فخامة الأخ رئيس الجمهورية في حفل الشرطة اهتمام كثير من المتابعين لاحتوائه على كثير من النقاط الهامة.
ولمكاشفته الشعب ببعض القضايا التي كانت
أثار خطاب فخامة الأخ رئيس الجمهورية في حفل الشرطة اهتمام كثير من المتابعين لاحتوائه على كثير من النقاط الهامة.
ولمكاشفته الشعب ببعض القضايا التي كانت محصورة على دائرة ضيقة في القيادة العليا.
وإذا كان هناك من شعر أن الخطاب قد جاء بأسلوب جديد في الطرح والرؤية فإن هناك من رأي أيضا أن الرئيس بدأ يلامس قضايا أساسية بطريقة غير اعتيادية بما فيها تلك الخطوط الأمنية والعسكرية التي كانت من الأمور السرية التي لا ينبغي التطرق لها في خطابات المسؤولين الكبار.
لقد شمل الخطاب الوضع القيادي المرتقب أو المأمول حدوثه في المستقبل القريب وخاصة تولي المهام المباشرة الإشرافية من قبل جيل جديد يخلف القيادات التي بلغت من العمر عتيا وأشار إلى أنه يكفي أن يكون الإنسان قائدا ومسؤولا في فترة الستينيات وعليه أن يترك المجال للشباب المؤهل الذي تبلغ نسبة وجوده في المجتمع 75% بعمر يقل عن 45 عاما وهذا الاتجاه ينبغي أن يكون محط اهتمام كل الأحزاب والقوى السياسية منظمات المجتمع المدني والوزارات بحيث ينبغي أن يتم إعداد خطط عاجلة لبلورة وتطبيق ما جاء في خطابه بهذا الشأن وأن تمتد تلك الخطط لتشمل الجانب العسكري والمدني على السواء وكم سيكون جميلا لو تتفق كل تلك المكونات على اتفاق مبادئ حول تعيين الكادر من الآن وأن يسري ذلك خلال العشرين سنة القادمة يتضمن أن كل من تناط به المسؤولية القيادية يجب أن يكون عمره أقل من خمسين عاما وأن يكون خريجا ومؤهلا كي تختفي الكثير من السلبيات المرافقة لقرارات التعيين والتي أثرت كثيرا في أداء الدولة والحكومة والمؤسسات وخاصة في الفترة الأخيرة.
إن على دوائر الكادر في الرئاسة ومجلس الوزراء والوزارات أن تفكر في كيفية تأهيل الشباب وتعيينهم في مناصب عالية لقيادة الوطن عبر الخبرة والمستوى التعليمي العالي والشفافية الرحبة بدلا من أشباه الأميين وجيش العلاقات المناطقية والقبلية الذين تعج بهم الوزارات والمحافظات.

قد يعجبك ايضا