الفتنة نائمة

نجيب محمد الزبيدي


 - إنها الطائفية والمذهبية والكل يتعصب لملته ويعتقد أنه بذلك انتصر لدينه ولعمري أن تلك الصراعات المذهبية هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الدين أولا والأمة الإسلامية ثانيا فأين دور
نجيب محمد الزبيدي –

إنها الطائفية والمذهبية والكل يتعصب لملته ويعتقد أنه بذلك انتصر لدينه ولعمري أن تلك الصراعات المذهبية هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الدين أولا والأمة الإسلامية ثانيا فأين دور العلماء اليوم في جمع كلمة الأمة.
قد يقول قائل العلماء يؤدون دورهم ولطالما تحدثوا عن تلك الصراعات والخلافات لكن السياسين لايستمعون إلى هذا الحديث والكلام إذا فما هو الحل: نقول العلماء لهم دور كبير جدا كونهم ورثة الأنبياء ولهذا فواجبهم أو عليهم القيام بالنصح والإبلاغ والتبيان والحث على جمع الصفوف وجمع الكلمة.
أما السياسيون أو الحكام فينبغي عليهم أن يدركوا أن الخلاف في الرأي أو غيره شيء طبيعي لكن أن يفضي ذلك الخلاف إلى التصارع مثلا أو التقاتل فهذا أمر لا يجوز أبدا.
فلذلك على ولي الأمر أو الحاكم في أي دولة عربية أو إسلامية أن ينادي أبناء وطنه أو شعبه إلى التمسك بالوحدة فيما بينهم وكذا الدعوى إلى التآلف والتآخي بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم.
والذي يجب وأن نفهمه أن الصراعات المذهبية مصطنعة إذ لافرق بين مسلم شيعي وسني فقط هم أعداء الإسلام الذين أرادوا بهذه الورقة الخطيرة ” الصراعات المذهبية والطائفية” أن يعملوا على تشتيت المسلمين وصرفهم عن ما ينفعهم في نشر كل الأمور التي تؤدي إلى الخير كالتعايش السلمي بين الأديان أو غيره.
ولنكن صادقين مع أنفسنا أولا ثم مع الناس ثانيا ثم مع الناس ثانيا سأقولها بمنتهى الصراحة لأنني لا أخاف أحدا من البشر وإنما الخوف فقط هو من الله رب العالمين فلا خير فينا إن لم نقل كلمة الحق ولا خير في الناس أن لم يسمعوها.
في الأخير أقولها على كل هؤلاء المتكبرين أن يذعنوا لنصائح العلماء أولا وكذا لنصائح العقلاء من المفكرين ثم أعلموا أيها السياسيون سواء الحكام منهم أو قادة الأحزاب أن الفتنة نائمة فعلن الله من ايقظها كما يقول رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

قد يعجبك ايضا