معنى العيد عند الناس.. توقيت بيولوجي للفرح
استطلاع/ نجلاء الشعوبي

استطلاع/ نجلاء الشعوبي –
> يهل علينا عيد الفطر المبارك وهو يحمل في طياته فرحة للمسلمين في جميع بلدان العالم بمختلف اللغات والألسن إلا أن الفرحة تظل بنفس المذاق لأنها مناسبة واحدة تجمعنا وها هي الفرحة تتمثل ببهجتها اليوم بين الناس ومع الأهل والأصدقاء فعيد الفطر هو عيد الفرح والسعادة وزيارة الأهل والأقارب وهو مناسبة لتعميق العلاقات الأسرية ونبذ أي خلافات وأحقاد وفرصة لزيارة الأرحام والأقارب والراحة مع الأهل والأصدقاء بعد قضاء فريضة الصوم.
د. محمد بن عبدالله الحميري خبير الاقتصاد الزراعي يقول: العيد بسمة سنوية وفرحة اعتدنا أن نراها ترتسم في وجوه الصغار والكبار وترتبط بها طقوس وعادات اجتماعية وفرائحية ودينية تميز الفرحة ومظاهرها بلون المناسبة العيدية والدينية التي تمنح العيد اسمه وفرحته ومظاهره بل وطقوسه المختلفة والمعتادة أيضا وهو مناسبة لزيارة الأهل والأرحام والأصدقاء وللعيد في المناسبات الدينية تحديدا كعيد الفطر مقومات سعادة تتغلب على كثير من عوامل الكآبة الحزن الذي مهما- أصاب الفرد فإن مظاهر العيد ومقوماته الفرائحية من الإجازة الرسمية واجتماع الناس ومظاهر التكافل والتراحم والتعاون ونشوة الأطفال ورغبتهم في أن يعيشوا مظاهر الفرحة والابتهاج كل ذلك وغيره يدفع الشخص إن كان سعيدا ليزداد سعادة وقد تجبره إن كان كئيبا أو حزينا أو مصابا أو مريضا لأن يخرج عن تلك الدوائر ليعيش وينتقل إلى دائرة البهجة والسرور حتى ولو في إطار المجاملات الاضطرارية. وبالنسبة لمفهوم العيد بشكل مجرد أو كمصطلح له مضمون خاص فإن كافة الناس ومن مختلف الأجناس ينظرون للعيد على أيضا تعبير عن تلك المناسبة التي ترتبط بالسعادة والفرحة التي تتحقق بشكل سنوي فقد جرت العادة أن تتكرر مناسبة هذا العيد أو ذاك في كل عام مرة والعيد بالطبع يستند لمعنى يرمز لبلوغ أو تحقيق إنجاز وانتصار مادي أو معنوي يفترض أن يشعر معه الناس بنوع من الفخر أو السعادة الغامرة أو الرضا عما تم تحقيقه وغالبا ما تكتمل فرحة الناس بالعيد عندما تأتيهم مناسبته السنوية وهم يرفلون بحيوية وعافية وصحة جسمية وأحوال مادية جيدة وعندما تتوفر لهم وسائل الترفيه والابتهاج بالعيد وفي مقدمتها الأمن والسلام وقدر محدد أو معقول من المال والراحة. والعيد له معان ودلالات دينية واجتماعية وإنسانية عديدة لدى جميع المسلمين فهو بالإضافة لكونه شعيرة تعبدية لها متطلبات وطقوس دينية خاصة فإنه يمثل فرحة نفسية واجتماعية في ختام أداء طاعة وفريضة هامة وكبيرة وركنا أساسيا من أركان الإسلام الخمسة وهو الصوم وكثيرا ما كانت هذه المناسبة السنوية تأتي وحالة الأمة في وضع أفضل نسبيا من حالنا اليوم أو على الأقل بقدر إيجابي من الأحوال العامة التي تسمح بتحقيق الفرحة معها.
محطة فرح
موسى عبدالرزاق المقطري يقول: العيد هو مناسبة تستريح فيها النفس من عناء الجهد والعمل ( ومن لا يجيد فن الراحة لا يجيد فن العمل ) , هو محطة اجتماعية تعيد التواصل والترابط وتوقظ معاني التآلف بين الأهل والأقارب . العيد أكثر من لبس ثوب أو تلذذ بطعام فهو معنى جميل , ورسالة هادفة تجمع الناس على الخير , وتؤلفهم على التعاون , ومحطة تزودهم بجرعة اجتماعية يمتد أثرها لكامل العام . العيد يعني لي استراحة محارب أثقله الكد والعمل طوال العام وأرهقته الساعات الطوال بعيدا عن أهله وولده