عيدنا عيدان
أحمد الكاف
أحمد الكاف –
مما لا شك فيه أن الأعياد دينية كانت أو وطنية أو غيرها تأتي عقب نفحات ربانية أو مناسك دينية أو تحقيق مكاسب وطنية أو تنموية ومن أشهر الأعياد الدينية عيدا الفطر والأضحى الأول يأتي عقب فريضة تعبدية ممثلة في الصيام ومناسكه التعبدية والذي يعلمنا الصبر والتسامح والمحبة والرحمة ويجعل حياتنا روحانية تمسو فيها القلوب عن الجراح وعن الآلام والحقد والكراهية ويغرس فينا حب الوطن وقيم الإخاء الأبدي والولاء الوطني وثقافة الحب والتسامح وطبعا تختفي في شهر الصيام الصراعات والتناحر وخلال الصوم تنسى المآسي والآلام وتتلازم وحدتنا الوطنية وطبعا كما أسلفت عقب كل عبادة تعبدية يكرمنا المولى بهدية ربانية عيدا لنا وفرحة بما حققناه من عبادة وولاء للخالق المولى.
عيد الفطر عيد محبة وسلام ووئام أما العيد الثاني كعيد الأضحى وهناك أعياد وطنية تعقب كل مناسبة وطنية عيد الثورة عيد النصر عيد الوحدة عدة أعياد تحتفل بها الشعوب خاصة بما حققته من مكاسب وطنية أما الأعياد الأخرى كعيد العمال والزراعة وغيرها يحتفل أربابها بما حققوه من نجاح صناعي أو زراعي مثلا في مواسم الحصاد هكذا تأتي الاعياد متعددة بتعدد مناسباتها .
اليوم احتفلنا نحن اليمنيين مع سائر الأمة الاسلامية بعيد الفطر لكن عيدنا عيدان عيد الفطر وعيد نجاح التغيير السلمي الذي حققناه لوطننا عقب نجاح ثورة ربيعنا اليمني الفريد من نوعه في دول الربيع العربي.
نعم عيدنا عيدان فها هو قطار الحوار الوطني الشامل يسير بركبنا ووطننا نحو بر الأمان ليعيد لوطننا أمنه واستقراره وتلازم وحدته الوطنية ويعيد بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة وليكن عيدنا عيدين: عيد الفطر المبارك وعيد ترسيخ دعائم وحدتنا الوطنية عيد التغيير السلمي المنشود في ظل إخاء أبدي ووحدة وطنية لا تزعزعها الأحداث السياسية والاختلافات الحزبية والتباينات الفكرية وكل عيد والوطن والشعب بخير.