يحدث في اليمن¿¿!

أحمد الأكوع


أحمد الأكوع –

> المدن الكبيرة مثل صنعاء والحديدة وتعز وعدن والمكلا تتحول في شهر الصيام إلى مدن واسعه للأسواق الشعبية وأصحاب البسطات ينتشرون في كل الشوارع ولم يبقي مكان إلا ويهرعون إليه لعرض بضائعهم المستوردة من كل بلدان العالم وعلى رأسها الصين وتايوان وكوريا وتركيا ويشعر المرء وهو يدخل الأسواق اليمنية أنه لا يوجد في هذا الشعب فقير محتاج وذلك من خلال كميات السلع والبضائع المعروضة من خلال الناس المتجمهرين في الأسواق الذين يقومون بشراء تلك البضائع أما بالنسبة للمواد الغذائية فحدث عنها ولا حرج فالسوبر ماركت الكبيرة دائما ما نجدها مملؤه بالناس ويتزاحمون على شراء الكميات الكبيرة من المواد الغذائية من كل الأنواع والأصناف وفي المقابل نجد الكل يشكون من الفقر ويشكون من ارتفاع الأسعار ويجد المواطن اليمني الأسعار مرتفعة ولكنه رغم ذلك يقوم بشرائها مهما بلغت اثمانها أسوة بالأغنياء وأصحاب الثروات والبعض يلجأ إلى الاحتيال والغش والكذب من أجل الحصول على المال الذي يمكنه من شراء متطلبات حياته وهناك قصة يمنية يتناقلها الناس منذ سنوات وهي أن بعض الباحثين الأجانب قاموا بالبحث حول أصحاب الدخل المحدود مثل الذين مرتباتهم لا تتجاوز 50 ألفا وما إلى ذلك كيف يتمكنون من صرف هذه المبالغ طوال الشهر وكيف يوزعونه خلال نفقتهم على عائلاتهم ومع ذلك يتناولون القات بمبلغ معين كل يوم فوجد الباحثون أن المبالغ الذي يصرفه المواطن اليمني ذو الدخل المحدود خلال الشهر يتجاوز راتبه بأربعة أضعاف فسأل الباحثون المواطنين من اين يحصلون على المبلغ الإضافي بينما المرتب محدود فأجابوهم “بيدي الله” “أي: المعطي هو الله” أولئك الباحثون استغربوا وقاموا بتذييل هذه العبارة في ختام تقريرهم فقالوا “لا يوجد الله إلا في اليمن”..¿!
الكذب في غالب الأقوال!!
في الصحيحين أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: “آية المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان” وقال تعالى “أن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب” وفي الحديث “أياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث” وقال صلى الله عليه وآله وسلم ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به الناس فيكذب ويل له ويل له ويل له” وأعظم من ذلك الحلف كما أخبر الله تعالى عن المنافقين بقوله: “ويحلفون على الله الكذب وهم يعلمون” وقال صلى الله عليه وآله وسلم: “كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا وهو لك به مصدق وأنت كاذب”.
شعر
واعظم باليات ما بها رمق
وليس تبقى لهذا وهي تنتهس
والسن ناطقات زانها أدب
ما شأنها شأنها بالآفة الخرس
حتام يا ذا النهي لا ترعوي سفها
ودمع عينيك لا يهمي وينبجس