التسول والتحرش أبرز المشاهد اليومية لأسواق صنعاء
تحقيق وتصوير عبد الواحد البحري

تحقيق وتصوير / عبد الواحد البحري –
● .. صنعاء العاصمة تشهد في الآونة الأخيرة ظواهر تدمع لها العين وتقشعر لها الأبدان وتتصدر القائمة ظاهرة التسول بالأطفال في مختلف الشوارع وأمام المساجد وفي مواقع فرز الباصات والجولات وعلى الأرصفة هذه الظاهرة في تنام يوما بعد يوم وبطرق تحايل مختلفة ومتعددة من أسبابها الفقر والحاجة والحرمان والجشع الذي يتصف به البعض من أجل جلب عطف المتصدقين من الناس . تلجأ العديد من النساء إلى اصطحاب أطفال بعضهم رضع وبعضهم في عمúر الرابعة والخامسة وهؤلاء الصغار تظن أمهاتهم أنهم يجلبون لهن فرصا أكثر لاستعطاف المتصدقين غير مدركات عواقب حمل الأطفال في الشوارع حيث يتعرضون للإصابة بمختلف الأمراض كون هؤلاء الأطفال يمكثون طوال الوقت ومعظم ساعات الليل والنهار وهم نائمون إما على الأرض أو على أكتاف أمهاتهم إلى غير ذلك نحاول من خلال هذه الإطلالة أن نستعرض بعضل من تلك الظواهر التي تبرز كثيرا في أمانة العاصمة.
وأثناء تجوالنا في شوارعها والأحياء خاصة في الفترة المسائية نرصد ما لمسناه من هذه المشاهد في السطور التالية:
بداية وجدنا الباعة المتجولين على الأرصفة وأحيانا يتعدون ذلك إلى الشارع أيضا مما يجعل حركة السير شبه مستحيلة.. وجدنا الكثير من الباعة المتجولين في باب السباح وفي سوق دارس وباب اليمن يبيعون مالديهم من خضروات مثل (البيعة الفجل الكزبرة البقدونس السلطات) تتناسب مع احتياجات مائدة الإفطار في شهر رمضان ويتزاحم كثير من الأطفال لعرضها وبيعها فوق عربيات وبسطات بغية الحصول على مصاريف رمضان كما يقول الأطفال الذين يمتهنون هذه الأشغال حيث يتزايد العمل فيها خلال شهر رمضان وهو ما يجعل وجبة الإفطار بضاعة رائجة لمعدومي الدخل تعمل على مساعداتهم في جلب الرزق والعيش دونما امتهان والتحول إلى مجاميع للتسول.
لحوح وفطاير
● نبقى في إطار مائدة رمضان في حي باب السباح فكما يعلم الجميع أن صحن الشفوت يعد أهم عناصر مائدة الإفطار فإن اللحوح أهم مكوناته لذلك لا غرابة أن يلاحظ المرء في العديد من شوارع صنعاء الكثير من الفتيات أو كبار السن وهن يعرضن ما لديهن من اللحوح المصنوع إما من الذرة البيضاء أو الدخن ويبلغ سعر اللحوحة الواحدة 50 ريالا ورغم أن اللحوح يتم صناعته في البيوت إلا أن الكثير من المواطنين وكذلك الطلاب والعمال يلجأون لبائعات اللحوح لأخذ حاجتهم بما يتناسب مع مائدة إفطارهم.
أرصفة محجوزة
● تتحول أرصفة الشوارع إلى حالة أخرى في أمسيات رمضان رغم انها تعد ملاذا للمفرشين خاصة بائعي الملابس والخردوات والخضروات إلا أن الكثير من الأرصفة وخاصة في الشوارع الفرعية التي تحولت إلى مقايل يعمد البعض للجلوس فيها للتسول.
وعلى الرغم من أن رمضان شهر فضيل وتعد أيامه فرصة للتقرب فيه إلى الله وهو ما يجب أن يكون إلا أن العديد من المراهقين في صنعاء يتسكعون بالتجول في الأحياء العامة والأسواق المكتظة بالنساء بغية معاكستهن ويسير المراهقون عادة في شكل تجمعات فمنهم من يسير بسلام مكتفيا بنظراته وأكثرهم لايتركون للنساء حالهن خاص