دور العلماء في حل مشكلات المجتمع

نجيب محمد الزبيدي


 - 

٭ .. ليس بخاف على أحد ما للعلماء من فضل ومكانة سامية وما عليهم من أدوار عظيمة ولولا العالم لضل الجاهل عن الطريق السوي ومن ثم أمر الله من لا يعلم أن يسأل العلماء قال تعالى: (فاسألوا
نجيب محمد الزبيدي –

٭ .. ليس بخاف على أحد ما للعلماء من فضل ومكانة سامية وما عليهم من أدوار عظيمة ولولا العالم لضل الجاهل عن الطريق السوي ومن ثم أمر الله من لا يعلم أن يسأل العلماء قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
وكون العلماء ورثة الأنبياء في دعوة الناس إلى توحيد الله وعبادته والاستقامة على الطريق المستقيم فإنها تقع عليهم مسؤولية كبيرة وعظيمة بقدر ما يحملون من رسالة سامية وهي التبليغ إلى الناس لكل ما يصلحهم ويصلح دينهم وحياتهم.
٭ لهذا يجب على العالم أن يكون معايشا لواقع مجتمعه ذا حس بما يفكر فيه الناس وما يطرأ على أساليب تفكيرهم وما يدور في نفوسهم يخالجها ليضع الدواء على موضع الداء بالحكمة والرفق واللين والأسلوب الحسن.
والواجب على العلماء كذلك نشر قيم التسامح والمحبة وتقريب الناس إلى الحق وتعديل السلوكيات الخاطئة التي يمارسها بعض الجهال من عامة الناس كالثأر وقطع الطرقات والاعتداء على المصالح العامة والخاصة وترويع الآمنين وانتهاك الحرمات وأكل أموال الناس بالباطل وغيرها.
٭ لقد سألني أحد قائلا: (أين دور العلماء اليوم في الدعوة إلى وحدة المسلمين¿ وما دور العلماء في تجنيب المساجد من الخلافات¿ وهل لا زال للعلماء دور في تقديم النصح والمشورة¿ أرجوك يا أخي أن تكتب عن هذه المواضيع الهامة كونها تهم الجميع اللهم إنني بلغت اللهم فاشهد والكرة الآن في ملعبك) قاصدا قيامي بالكتابة عن دور العلماء الأجلاء وما ينبغي عليهم فعله تجاه المجتمع والقيام بواجب النصح بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق والتي تقوي الألفة والإخوة بين المسلمين أجمعين.
٭ إذن يتعين على العلماء بمختلف توجهاتهم وأفكارهم ومذاهبهم ومشاربهم أن يوحدوا صفهم ويجمعوا كلمتهم قبل غيرهم ويقولوا كلمة الحق ثم ينطلقوا إلى ميادين الدعوة والتوجيه وتقديم النصح لكل المسلمين وتحذيرهم من عواقب الخلافات والمنازعات التي تجر الأوطان إلى مهاوي الهلاك والخراب مذكرين إياهم بقول الله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
وخلاصة القول: تقع على العلماء مسؤولية تأصيل قيم التآخي والتكافل من جهة وتأصيل مبدأ الرفض لكل ما من شأنه إثارة الخلافات وبذر العداوات بين اليمنيين كلهم.

قد يعجبك ايضا