ثورة 23 يوليو الخالدة وأهمية الذكرى

محمد راجح سعيد


 - صادف الـ23من يوليو الذكرى 61 لقيام ثورة 23 يوليو الخالدة التي قادها الضباط الأحرار بزعامة جمال عبدالناصر فما أهمية الذكرى¿.
للذكرى أهمية كبيرة إذا ما عرفنا مبادئ الثورة وأهدافها سواء على مستوى الداخل أو الخارج فعلى الصعيد الخارجي سخرت ثورة 23 يوليو جهودها لنصرة
محمد راجح سعيد –

صادف الـ23من يوليو الذكرى 61 لقيام ثورة 23 يوليو الخالدة التي قادها الضباط الأحرار بزعامة جمال عبدالناصر فما أهمية الذكرى¿.
للذكرى أهمية كبيرة إذا ما عرفنا مبادئ الثورة وأهدافها سواء على مستوى الداخل أو الخارج فعلى الصعيد الخارجي سخرت ثورة 23 يوليو جهودها لنصرة الثورات العربية والافريقية والتحررية فعلى الصيد العربي دعمت ثورة 23 يوليو الثورة الجزائرية والثورة العراقية وثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين كما سعت الثورة المصرية إلى إعادة الوحدة العربية وكانت البداية عام 1958م عندما توحدت مصر مع سوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة. وإذا كان الانفصاليون في سوريا بقيادة مأمون الكزبري قد اجهضوا الوحدة إلا أنها كتجربة كانت رائدة وكانت إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م هي الرد المناسب لمن اجهضوا الوحدة بين مصر وسوريا وقد استفاد قادة اليمن مما حل بمصر وسوريا فقامت الوحدة على خطوات متأنية وبعد مباحثات شاقة وقيام حربي عامي 1971و1979م ولذلك بقيت الوحدة صامدة وشامخة حتى أبد الآبدين.
لقد كان لدعم مصر عبدالناصر للثورات التحررية في كل أنحاء العالم غضب من قبل الاستعمار وإسرائيل ولذلك دخلت مصر مع إسرائيل وحلفائها ثلاثة حروب 65.76و1973م وقد أثرت تلك الحروب الظالمة على التنمية في مصر ولكنها الأهداف والمبادئ التي رسمتها مصر لنفسها ولم يقتصر دعم مصر للثورات التحررية على الجانب الإعلامي فقط بل إنها ساهمت بالمشاركة عمليا سواء بالخبراء أو في الجيش كما حدث في اليمن خلال الفترة من عام 1962م وحتى عام 1967م.
إننا عندما نشيد بثورة يوليو وأهدافها القومية والتحررية العالمية فإننا نهيب بقادة مصر أن يعملوا على تجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الحالي فمصر العظيمة فوق الأزمات وفوق الحزبية وفوق التطرف أيا كان ولذلك نتمنى للشقيقة الكبرى مصر أن تتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها في الوقت الحالي وليحفظ الله مصر العظيمة صاحبة الحضارة العريقة والشعب الودود الطيب وقد أكرم الله مصر حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتين الأولى في سورة البقرة (ادخلوا مصر فإن لكم ما سألتم) صدق الله العظيم.
والثانية في سورة «يوسف» (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) صدق الله العظيم.
الخلاصة: إن مصر مهما حل بها من أزمات سواء داخلية أو خارجية تظل دوما رائدة في كل المجالات والأزمة السياسية التي تعصف بمصر حاليا لن تطول كما هو الحال مع بعض الدول العربية التي تعاني من نفس المشاكل نظرا لأن مصر مجتمع متماسك وحضاري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ويعرف تماما كيف يحل مشاكله بنفسه وتكاد تكون الأزمة السياسية التي عصفت بمصر مؤخرا هي الأولى وكان الله بعون أم الدنيا.

قد يعجبك ايضا