نزيف القيم

جيهان شمهان

 -  لافتات أخلاقية تعلق على أروقة الآدمية.. سرعان ما تتلفها رياح المصالح.. وتؤرق الأزمات منها ما أمكن لتسقط الواحدة تلو الأخرى.. لندرك أنها ليست إلا شعارات نتشدق بهاو نتخذ منها رداء يجملنا أمام العامة لنجد المرء منا في حالة عري أخلاقي تام.. ف
جيهان شمهان –

> لافتات أخلاقية تعلق على أروقة الآدمية.. سرعان ما تتلفها رياح المصالح.. وتؤرق الأزمات منها ما أمكن لتسقط الواحدة تلو الأخرى.. لندرك أنها ليست إلا شعارات نتشدق بهاو نتخذ منها رداء يجملنا أمام العامة لنجد المرء منا في حالة عري أخلاقي تام.. في إطار كان من الحري به أن يليق بنا كنسل آدمي لماذا نلطخ بياض روح واكب ولادتنا وحياة المهد¿¿ سؤال يأبى إلا أن يطرح نفسه على الألباب ليستجلي جوابا يشفيه من عقم الإجابات كبرنا لتصغر قيمنا وقيمتنا وأصبحنا نرتدي المبادئ كأزياء المحافل.. نخلعها بمجرد انتهاء صخب الرغبات والناس في جب المبادئ أنواع.. فمنهم من ينتهجها ليحقق غرضا.. ومنهم من يكسر أنفها لينحت جبلا.. وأما البقية فهم من الفئة سليمة الفطرة.. المجبولة على الرقي الآدمي مبادئ تحتضر.. ومنها ما هو في ثلاجة الموتى.. وقسم منها في طي الوأد المستمر وأخرى باقية فينا.. ضاربة جذورها فينا رغم إصابة العقل بالتجر ثم والقلب بالتشرذم فمن يعيش في من ومن يقتل من¿¿¿ سئمنا الزيف والنحت على جدرانه ويغمرنا الحنين إلى أفق يكتظ بالأمان الأخلاقي.. فكونوا أنتم ولا تتنصلوا من هويتكم التي جبلتم عليه نحن العرب حاملي رأية إسلامية تكتنفها القيم وتحفها من كل زواياها.. ولهويتنا ملامح تجري في جداولنا الفكرية مجرى الدم في الوريد … لذا كان لزاما أن نستشرس في حماية مبادئنا من التشوه ومن عوامل التعرية الخلقية التي تنخر في عظمها لتتلف ما أمكن.. وتزلزل القاعدة من تحتنا لسحب البساط وطمس هوية القيمة الإنسانية لذا أتمنى عليكم ألا تقتلوا براءة المبدأ وأشعلوا فتيلا من المبادئ متقدا.. لا يخبوا نوره.

قد يعجبك ايضا