أربع منغصات للصائمين في‮ ‬الحديدة

استطلاع‮ ‬يحيى كرد


استطلاع‮/ ‬يحيى كرد –

يستقبل المواطنون بمحافظة الحديدة شهر رمضان المبارك من كل عام وسط معاناة ومآسي‮ ‬حقيقية نتيجة تدهور وتردي‮ ‬معظم الخدمات الأساسية المتعلقة بحياة الناس اليومية والتي‮ ‬بعضها لا‮ ‬يستطيعون الحياة من دونها ومنها مياه الشرب المنقطعة عن معظم حارات وأحياء مدينة الحديدة بشكل دائم بالإضافة إلى طفح المجاري‮ ‬المتواصل الذي‮ ‬يغطي‮ ‬90‮ ‬٪‮ ‬من مدينة الحديدة والذي‮ ‬حول معظم شوارعها وحاراتها وأحيائها إلى مستنقعات راكدة من المياه العادمة والانطفاءات الكهربائية الكارثية والمتواصلة وسط موجة الحر والرطوبة الشديدة التي‮ ‬تجتاح المحافظة هذا العام إلى جانب أكوام القمامة المتكدسة بشوارع وأحياء وحارات المدينة والمحافظة نتيجة إضراب عمال النظافة شبه المتواصل بسبب عدم إعطائهم حقوقهم المالية‮. ‬بالإضافة إلى الغلاء الفاحش الذي‮ ‬تشتد وطأته خلال شهر رمضان المبارك وبشكل جنوني‮ ‬نتيجة جشع بعض التجار فيما الجهات المختصة‮ ‬غائبة تماما عن هذا المشهد المأساوي‮ ‬الذي‮ ‬يعيشه الناس بالحديدة‮.‬
خلال هذا التحقيق الذي‮ ‬أجرته الثورة وتحدث فيه العديد من المواطنين بمحافظة الحديدة بأنفسهم عن هذه المعاناة المأساوية التي‮ ‬يعيشونها خلال شهر رمضان المبارك‮ ‬كل عام نسلط الضوء على تدهور وتردي‮ ‬كافة الخدمات الأساسية والهامة بالمحافظة والتي‮ ‬كانت على النحو التالي‮:‬
أصبحت لا تطاق
حميد دهيس المطري‮- ‬30‮ ‬سنة‮ ‬سائق دراجة نارية‮ – ‬يقول‮: ‬أصبحت معاناة الناس بمدينة الحديدة كبيرة لا تطاق وخاصة في‮ ‬شهر رمضان المبارك وعلى مدى أكثر من‮ ‬18‮ ‬سنة نتيجة طفح المجاري‮ ‬التي‮ ‬قطعت العديد من الشوارع الرئيسية مثل شارع التنمية من شارع المطار إلى شارع الثلاثين والكورنيش أو الساحل وشارع جمال والشارع المؤدي‮ ‬لسوق باب مشرف وعزلت بعض الحارات والأحياء عن بعضها البعض خلال رمضان‮ ‬وخاصة في‮ ‬غليل وتحولت هذه الشوارع والحارات إلى مستنقعات راكدة من المياه العادمة‮. ‬بالإضافة إلى دخولها إلى منازل ومحلات بعض المواطنين‮.‬
‮ ‬وأشار المطري‮ ‬إلى أن معاناة الناس بالحديدة وخاصة خلال رمضان لم تنته عند طفح المجاري‮ ‬فقط بل انقطاع مياه الشرب عن منازل المواطنين منذ عدة سنوات والذي‮ ‬إذا وصل إلى منازل بعض المواطنين‮ ‬يكون عند الساعة الثامنة أو التاسعة والنصف من نهار رمضان‮ ‬يعني‮ ‬عند نومهم وضعيف جدا ويستمر لمدة ساعة أو ساعتين ومن ثم‮ ‬ينقطع من جديد وفي‮ ‬الأيام العادية‮ ‬أي‮ ‬غير رمضان تصل المياه عند الساعة الثالثة أو الرابعة فجرا ولمدة ساعة أو ساعتين فقط ويعاود الانقطاع من جديد وبعض الحارات الواقعة في‮ ‬أطراف المدينة لا‮ ‬يصلها الماء منذ سنوات‮.. ‬بالإضافة إلى معاناة المواطنين مع تراكم القمامة في‮ ‬الحارات والأحياء وأمام منازل المواطنين خلال شهر رمضان الجاري‮.. ‬طبعا هذا إلى جانب الانطفاءات الكهربائية التي‮ ‬تشهدها محافظة الحديدة منذ‮ ‬18‮ ‬سنة وحولت حياة الناس إلى جحيم حقيقي‮ ‬دون أن‮ ‬يجدوا أي‮ ‬حلول تلوح في‮ ‬الأفق‮. ‬
المياه من المساجد
عبدالله محمد حسن‮- ‬35‮ ‬سنة‮ ‬من حارة الصديقية العليا شرق مدينة الحديدة‮- ‬يقول‮: ‬لا تزال معاناتنا مع الكهرباء التي‮ ‬مر عليها العقود بل انضم إليها مياه الشرب التي‮ ‬نعاني‮ ‬من انقطاعها منذ أربع سنوات عن منازلنا رغم ملوحتها في‮ ‬وسط حرارة ورطوبة الصيف الشديدتين اللتين تجتاحان المحافظة خلال رمضان‮ ‬حيث‮ ‬يتخللهما تضاعف طلب الناس على مياه الشرب والغسيل والاستخدامات الشخصية والمنزلية الأخرى‮. ‬وهذا أجبرنا على أن نترك أعمالنا التي‮ ‬نسترزق منها من أجل البحث عن المياه وتوفيرها سواء عن طريق

قد يعجبك ايضا