4 أعوام على رحيل فقيد الوطن الكبير/ الأستاذ عبدالله فاضل فارع

رياض شمسان


رياض شمسان –

في يوم14 2008/8/ م في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.. رحل عنا الأديب الكبير والتربوي القدير الأستاذ عبدالله فاضل فارع عن عمر ناهز (82)عاما بعد حياة حافلة بالعطاء في مسيرة النضال الوطني والدفاع عن الثورة والوحدة اليمنية.. إلى جانب إسهامه الكبير والفاعل في تربية وتعليم الأجيال .. وإثراء الحركة الأدبية والثقافية بإبداعاته الراقية وذلك من خلال كتاباته الصحفية وأعماله الأدبية والشعرية..
واليوم بمناسبة مرور 4 أعوام على رحيل فقيد الوطن الكبير رائد التنوير والشاعر الناقد الأستاذ عبدالله فاضل فارع نسلط هنا الضوء على أهم جوانب حياته وكذا نشر القصة القصيرة (البرنست هيمنغوي) التي قام بترجمتها الأستاذ عبدالله فاضل إلى اللغة العربية…
> في ضاحية الشيخ عثمان/ عدن التحف الأستاذ عبدالله فاضل فارع منذ سنة 1932م بعدد من المعلامات (الكتاتيب) واستقر في خاتمة 1933 في كتاب المغفور له بإذن الله الفقيه ناجي بن ناجي حتى ختم قراءة القرآن وتمرس بمبادئ الطرق الأربع في الحساب. وكتب بلوح المعلامة الذي كان يمحوه ( بالقطاط) يوميا كل سور القرآن صفحة فصفحة يوما فيوما.
> في منتصف شهر يونيو 1935م التحق بمدرسة الحكومة الابتدائية في الصف الثاني منها وبذلك أنهى مرحلة الأربع السنوات الأولى في مدة سنتين ونصف انتقل منها في أوائل سنة 1938م إلى مدرسة (keith falconer) كيث فالكنر الإرسالية لبدء الدراسة الثانوية بمرحلتها الدنيا التي كانت تستغرق ثلاث سنوات وأكملها في سنتين اثنتين مع أنه كان يحضر الدروس المعتادة التي كان يحضرها التلاميذ في الجامع إضافة إلى الدروس النظامية في المدرسة الإرسالية. وفيها واصل دراسته حتى أغلقت تلك المدرسة نهائيا التحق بمدرسة الحكومة في مدينة عدن طالبا مرشحا لبعثة خارجية بعد إنهاء الثانوية.
> في نهاية سنة 1946 حاز على شهادة جامعة كيمبردج لختم الدراسة الثانوية وعليه رست بعثة حكومة عدن للإلحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1948م وفيها درس الرياضيات والعلوم مدة ثلاث سنوات كان يحضر في أثنائها مساقات من مناهج كلية الآداب بإذن من الجامعة وفي نهاية العام الثالث وبعد إنهاء عمل ثلاث سنوات الرياضيات والعلوم بنجاح إضافة إلى ما درسه من مناهج كلية الآداب كسب زمالة من الجامعة الأمريكية وطلق بعثة حكومة عدن واستطاع في عام واحد حيازة بكالوريوس الآداب بدرجة الشرف وإعداد رسالته عن التفسيرات المتباينة لفلسفة عمر الخيام بامتياز سنة 1952م.
>وتبدأ من هنا مخاضة العمل ودخول أبوابه المتعددة إذ عاد إلى عدن ليفي للحكومة بالتزاماته بعد التخرج التحق مدرسا بكلية عدن المنشأة سنة 1951م.
> عرضت عليه وظيفة مدرس في الكويت ابتداء من سنة 1954م وكان قد تزوج في أول أغسطس 1953م فانتقل إلى الكويت حيث زاول التدريس مدة ست سنوات كانت ثمرتها حيازة مكتبة تمناها من طفولته وبلغت عنفوان شبابها في الكويت وظل ينميها حتى يومنا هذا.
> عاد إلى عدن أبا لثلاث بنات فأعد منزلا ورتب حياته وفق ما يصبو إليه مثله والتحق بمهنة التدريس من جديد عين في المعهد الفني مدرسا للغة الانجليزية وفي تلك الأثناء كان الإعداد قائما على قدم وساق لافتتاح مدرسة ثانوية بعد كلية عدن.
> عند افتتاح المدرسة الثانوية للبنين انتقل بمعية الأستاذ المربي الكبير القدير المرحوم عبدالرحيم لقمان مدرسا للغة العربية والترجمة واتفق مع الأستاذ عبدالرحيم لقمان على أن يتبع » نظام الشرف« بأن يدرس المدرس صفا واحدا بشعبه المتعددة منتقلا معه من السنة الأولى إلى الرابعة ليضمن مستوى منتظما وفي العام الرابع عندما دخل طلاب ثانوية خور مكسر امتحان الثقافة العامة كان عدد الذين دخلوا الامتحان 64 نجح منهم 58 في الدور الأول وكان الأستاذ يستعد للسفر إلى بريطانيا لنيل الدبلوم العالي في التربية لكنه أقام في عدن يراجع للمتخلفين عن الركب حتى قبل موعد دراسته بأسبوعين ثم تركهم مطمئنا على مستواهم ووصله خبر نجاحهم بعد لأي مما شد أزره في نيل نجاحه العالي في دراسة دبلوم التربية الذي أنهاه هو بنيل جائزة (كولن كنج) في البحث التربوي الذي أعده بعنوان: ظهور التربية الحديثة في الوطن العربي.
> عاد إلى عدن في أواسط 1964 وعين في وزارة المعارف ضابطا للمطبوعات والنشر وعموم الامتحانات وكان يؤدي هذا العمل قبله ضابطان بريطانيان أنهيت خدمتهما بفرد عربي واحد تمكن من أداء العمل بجدارة المتحدي الكفء القدير.
> عند بدء حكومة الاتحاد الفدرالي كان كبير المفتشين (توم هيتن) بريطانيا يجيد العربية ومعه جهاز مفتشين ممن دربوا في بريطانيا والسودان وغيرهما إلا أن الأوضاع السياسية كانت تحتم التقريب والتبعيد في التفتيش حسب الأهواء السياسية القائمة وكان التفتيش تابعا

قد يعجبك ايضا