التوافق وتطهير النفوس¿!
عبدالسلام ناجي الحمادي
عبدالسلام ناجي الحمادي –
هنا ثورة الجميع هنا أنشودة التغيير التي كانت وستظل وجهة الجميع وراية الوطن في بلد الاستقرار والأمن والأمان والتنمية والازدهار والتحولات.
بلادنا اليمن.. موطن الحكمة والإيمان.. وطن السعيدة والشورى والأمان.. جغرافية الوحدة والأصالة والتميز والإبداع.. في اليمن شعب مؤمن مؤازر للسلام والأمان والنصرة الدين والحق والعدالة .. وقد صار ما صار فيها وترك أثارا مؤلمة في النفوس ومدمرة في المواقع والمواجع في زمان ومكان وظرف غير متوقع.
واليوم وبعد أن قطع الجميع أشواطا جميلة مهمة عقلانية واستعادت الناس أنفاسها بالأمل على إيقاعات المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة بكل خطواتها الطيبة ونتائجها المشجعة… وغمرنا الله ببركاته رحمة وأمطارا وسيولا لتروي البساتين والطمأنة وتغتسل الأرض والقلوب بعد عناء وتلوث ببقايا ماء الحرائق والعبث والقلق فقد أن أوان استيقاظ الضمائر وإنعاش مشاعر الإيمان ومسؤولية الحاضر وأحلام وتأملات المستقبل وطموح الشباب والشعب الذين يشكل هدف الجميع ومصدر قوة الجميع ووفاء وصدق الفرقاء « بالتوافق» وبالضغط على كل الأوجاع الذاتية لوحده الإرادة وجماعية الفعل والعمل» وتوافق السياسة والقيادة» في الميدان وفي القول والحقول والفعل والأماني .. لأن « التوافق» بأوسع معانيه وأبعاده وبقوة إرادته تعني الوحدة والشراكة في الأفعال مع تعدد الرؤى التي تعني الفعل والعمل والأمل وتريح الناس معا لأنها تلبي حاجاتهم في الاستقرار والأمن والأمان والتنمية دون منغصات أو مكايدات ولا معنى للتوافق غير هذا ولا أجمل ولا أبدع منه, وإلا صارت الحبة تؤكل من داخلها بتسوس النوايا ووسوسة الشياطين.
هنا ثورة الجميع هنا أنشودة التغيير التي كانت وستظل وجهة الجميع وراية الوطن في بلد الاستقرار والأمن والأمان والتنمية والازدهار والتحولات.
اليمنيون ليسوا بحاجة لحكمة الآخرين وقد كانوا شعبا لنجدة الإيمان ولنصرة الإسلام ولقيادة الفتوحات وعونا لمن استغاث بهم أو أحتاج لمشورتهم بحكمة اليمانيين وإيمانهم وصرنا حديثا ومثلا للحكمة وللإيمان وللأمان وما صرنا كذلك إلا ليظل جيل هذا العهد ورثة الذكرى الخالدة على عهده ووصيا على تراثه وترابه وعلى صون أمانته وأمانيه وأما وقد كانت المبادرة الخليجية بملحقاتها فهي عونا ومخرج لنا ومفتاح لخطوات بلادنا وشعب نحو استعادة وانتصار الحكمة التي تذهل الخارج وتتمثل بها الشعوب وتتعز بها الأمم كما كان لروعة إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م حدث ومفاجأة وأفراح وحكمة وقدوة وثورة وصية وصحوة يستعيد بها شعبنا وساستهم مجد اليمن التاريخ والحضارة والأصالة والأمل.
اليوم وقد غمرت اليمن سحب والخيرالخيرات وعم الجميع الأمل والتسبيح بدعوات الانفراج والأمل والتفاؤل حل التوافق بدلا عن مفاهيم وحالات التوتر والخلاف والشد والهروب فقد صار لليمن مفهوم حديثا يجب أن يألف عليه الكل ويزيل التوتر من على الأصابع والشحناء والبغضاء في الحديث والتعبئات الضارة في الخطاب ليستقر منطق العقلانية والتوازن في الحديث والفعل والتعامل وفي قيادة سفينة النجاة على تيارات تجاوزنا تشنجاتها بالتوافق نحو مواقع التسامح وشواطئ الأمان حيث ينتظرنا جمهور اليمنيين الغفير بالهتاف والأصوات والأفراح والصناديق والذي يستحق منا التضحية بالتوافق وبالتنازلات وبالعمل البناء وبالتوافق لاستعادة وجه الحياة السعيدة والجميلة الباسمة التي تحمل الخير والأمان والثقة والتآزر والتكامل والتعايش للناس وللسياسة ولكل اليمنيين.
هؤلاء هم الأوفياء الذين يتوحدون وبأنفسهم يبادرون إلى مقاومة وجهاد النفس في الذات والسياسات والعقائد والعقد المدمرة بالتوافق وبالاتفاق وبالتلاحم نحو مواجهة تحديات الهلاك والانهيار ومقاومة العنف التحريضي والتهديدات الإرهابية والارتداء التوافقي والكوارث بأشكالها السياسية والاقتصادية والمعنوية لنروي معا وبسواعد الجميع بساتين التين والتوت والعنب والرمان والبن والريحان ليزدهر الوطن وينعم الناس بوفاقنا الإنساني الوطني والسياسي والميداني والأخلاقي وبكل ثمار ابتساماتنا وأعمالنا المشتركة الطيبة..
وكفانا انتظارا فقد حان وقت استعادة الأنفاس بالسلام والتلاحم والتراحم وبإعادة بناء ما تهدم وتطهير النفوس والنوايا وتزكية الأقوال والإنفاق والتوافق بالأفعال والمصداقية على كل الصعد وفي كل ميادين الوطن الذي يجمعنا ويكفينا ويلهمنا ويحتاج إلينا لنبينه معا.