بسبب‮ ‬غياب المنهجية

تحقيق مفيد درهم


تحقيق/ مفيد درهم –
‬المسوحات الاحصائية عشوائية في‮ ‬الأداء وضعف في‮ ‬النتائج

‮❊ .. ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬أنجزت فيه العديد من المسوحات في‮ ‬بلادنا إلا أن بعض هذه المسوحات تتم بدون إعداد جيد وبكوادر‮ ‬غير مؤهلة حسب مختصين‮.‬
دأبت الأجهزة الاحصائية باتباع أساليب تقليدية مكررة ومنذ زمن ليس ببعيد باستثناء بعض الإضافات لفروع احصائية حديثة لبعضها في‮ ‬الفترة الأخيرة وقد عجزت هذه الأجهزة عن تقديم صورة واضحة ودقيقة لواقع الأنشطة المختلفة ويمكن اعتبار ذلك بحسب المختصين خللا منهجيا في‮ ‬طريقة إعداد تلك المسوحات‮.‬

‮❊ ‬يؤكد الأستاذ أحمد نعمان‮ – ‬رئيس قسم التوجيه التربوي‮ ‬بمديرية التحرير بالأمانة‮ – ‬على أن بعض المسوحات التي‮ ‬تتم في‮ ‬بلادنا لا‮ ‬يتم الإعداد الجيد لها من قبل الجات المختصة ولا تعطى الوقت الكافي‮ ‬لتنفيذها وتنفذ بكوادر‮ ‬غير مؤهلة وبدون التنسيق بين الجهات المعنية مما‮ ‬ينبغي‮ ‬إشراك الجهات المختصة بالاحصاء والاستفادة من أخطاء المسوحات السابقة في‮ ‬تنفيذ المسوحات الجديدة‮.‬
‮❊ ‬المهندس علي‮ ‬الجنيد‮ – ‬مدير عام التخطيط والمتابعة بوزارة الزراعة والري‮ ‬يؤكد على أن الآلية التي‮ ‬تتم بها المسوحات في‮ ‬بلادنا بحاجة إلى إعادة النظر كماأن الأجهزة والإدارات المختصة بالمسوحات بحاجة إلى إعادة الهيكلة ورفدها بالكوادر المختصة من أجل قيامها بمهامها على أكمل وجه‮.‬
‮❊ ‬ويقول بشير حسين القدسي‮ – ‬مدير عام إحصاءات التجارة بالجهاز المركزي‮ ‬للاحصاء‮: ‬أدى‮ ‬غياب العمل المؤسسي‮ ‬وضعف الموازنات المرصودة للمسوحات في‮ ‬بلادنا إلى احتواء هذه المسوحات على العديد من جوانب القصور‮.‬
‮❊ ‬ويتمنى حمدي‮ ‬الشرجبي‮ – ‬مدير عام الحسابات القومية بالجهاز المركزي‮ ‬للاحصاء من الجهات المعنية توفير دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في‮ ‬الأجهزة الاحصائية بصورة مستمرة لمواكبة التطورات الحديثة في‮ ‬المنهجيات والأدلة والتصنيفات الاحصائية التي‮ ‬تنتجها منظمات الاحصاء الدولية‮.‬

المسوح البعدية
‮❊ ‬وتفتقر بعض المسوحات التي‮ ‬أقيمت في‮ ‬بلادنا لإجراء المسوح البعدية كحال بعض الدول المتواضعة في‮ ‬جانب إعداد وتنفيذ المسوحات الأمر الذي‮ ‬أثار الكثير من النقاش في‮ ‬اللجنة الاحصائية للأمم المتحدة وهي‮ ‬اللجنة الأساسية المختصة بتطوير الاحصاءات في‮ ‬العالم والتي‮ ‬تجتمع سنويا في‮ ‬مقر شعبة الاحصاء في‮ ‬الأمم المتحدة وبناء عليه قامت شعبة الاحصاء التابعة للأمم المتحدة بتكليف اثنين من الخبراء الدوليين هما الدكتور باندا من شعبة الاحصاء في‮ ‬الأمم المتحدة والدكتور دافيد وتغورد من مكتب التعداد الأمريكي‮ ‬لإعداددراسة حول هذا الموضوع وقدم الخبيران دراستهما الموسومة‮ (‬المسوح البعدية‮ ‬‮ ‬هل تستحق كل هذا العناء‮) ‬خلال اللقاء الخاص بالمراجعة العالمية لدورة تعدادات ‮٠٠٠٢‬م للسكان والمساكن في‮ ‬مقر شعبة الاحصاء في‮ ‬الأمم المتحدة وجاء في‮ ‬مقدمة تقريريهما أن هناك ثلاث وسائل لتقييم نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت هي‮: ‬إجراء مسوح بعدية وهي‮ ‬الشائعة واستخدام تقنيات التحليل الديموغرافي‮ ‬والمقارنة بين نتائج التعداد ونتائج مسوح تخصصية نفذت قبل فترة ليست طويلة أو المقارنة مع بيانات السجل المدني‮.‬
ودرس التقرير وبحث في‮ ‬تجارب المسوح البعدية في‮ ‬عدد من الدول الآسيوية والافريقية ذات الخبرات المتواضعة في‮ ‬تنفيذ التعدادات وكيفية استخدام نتائج هذه المسوحات البعدية وخلص التقرير إلى التوصيات التي‮ ‬تدعو الأجهزة الاحصائية الوطنية تحديد أهدافها من إجر

قد يعجبك ايضا