55 مبيدا مسرطنا يتواجد في الأغذية وكذلك في المياه الجوفية



الســـرطان والطـفرة الـوراثـيــة وتـشـــوه الأجنـة والإجـهاض مـن نــتائج اســـتخـدام المبيــدات
– المبيدات تقتل البشر وتقضي على التربة والمحاصيل!!
– المبيدات الزراعية…الطوفان القادم بقوة
– الحل في تفعيل قانون الفئات النباتية رقم 25 لعام 92م

تحقيق/فايز البخاري
كل يوم ونحن نسمع عن إصابات جديدة بمرض السرطان الذي أضحى من الأمراض الشائعة عالميا,لكنه في بلادنا أصبح هاجسا يؤرق الكثير من الناس الذين يرون أنه الطوفان الآتي بقوةحيث تضاعفت الإصابة بهذا الداء الخطير في فترة قياسية من الزمن جعلت الجميع يهلعون منه وآخرين يسعون لإيجاد حلول سريعة لهذا الطوفان, وفي مقدمة تلك الحلول تأتي التوعية الشاملة والمستمرة بهذا المرض الخبيث.
وحرصا منا في المساهمة الفاعلة بهذا الصدد فقد آثرنا أن يكون ذلك من خلال هذا التحقيق الذي نطرحه اليوم بشكل أكثر شمولية ليكون أداة فاعلة في التوعية بمخاطر هذا الداء الخبيث الذي تشير كل المؤشرات إلى أن للقات دور كبير في انتشاره بهذا الشكل المخيف في بلادنا.
في مناطق الأودية حيث تنتشر المحاصيل الزراعية يكون للمبيدات حضور كثيف,سواء من حيث الإستخدام أو الإصابة بالأمراض الخبيثة الناجمة عن استخدام المزارعين للمبيدات الزراعية التي تمثل خطرا داهما وعلى الجميع الاستعداد لمواجهته,خاصة في ظل خفوت دور السلطات المحلية في هذا الجانب-حسب المهندس الزراعي صالح شداد-الذي يؤكد أن زيادة الإصابة بأمراض السرطان تعود لضعف التوعية بمخاطر استخدام المبيدات الحشرية والزراعية التي تلعب دورا بارزا في زيادة عدد الإصابات بأمراض السرطان.
ومن المفترض أن يكون للسلطات المحلية اليد الطولى في هذا المجال,لأنها أكثر احتكاكا بالمواطنين من غيرها من السلطات,وأكثر دراية بما يهم الموطنين من خلال التعايش اليومي. وفي الوقت نفسه لابد أن تكون وزارة الزراعة ووزارة الصحة حاضرة وبقوة,فهما معنيتان بذلك في الدرجة الأساس,وإنú كان دورهما لايزال خافتا حتى اليوم ولا يلبي الحاجة الماسة لتقديم خدماتهما للناس الذين يتوقون للخلاص من هذا الداء الخبيث ويتمنون أن يجدوا منú يرشدهم إلى الطريق الصحيح.

تأثير متزايد
ويضيف المهندس شداد:استعمال المبيدات يزداد عاما بعد عام والعجيب أن هذا الاستخدام المكثف من المبيدات يقابله ازدياد في فقدان جزء من المحاصيل بسبب الحشرات حيث زادت هذه النسبة من 7% إلى 13% بعد خمسة عقود منذ استخدام هذه المبيدات عام 1945م فعلى سبيل المثال استخدمت الولايات المتحدة حوالي 1.2مليون باوند(الباوند يساوي 420غرام) من المبيدات عام 1995م بزيادة 100مليون باوند عن عام 1993م.
خلال الحرب العالمية الثانية طورت دول الحلفاء مجموعة مواد كيماوية لاستعمالها في حماية جنودها المتواجدين في المناطق الاستوائية من القمل وبعوض الملاريا وكان في مقدمة هذه الكيماويات الدي دي تي DDT . وبعد انتهاء الحرب توجهت شركات الصناعات الكيماوية وبزخم كبير إلى تسويق هذه الكيماويات إلى المزارعين لمكافحة الحشرات في المزارع وبعد مرور عدة سنين على ذلك تحولت نظرة المزارعين والمستهلكين للمنتجات الزراعية حيث أصبحت الخضار والفواكه التي تحوي ولو ندبه سوداء على سبيل المثال غير مقبول ولا تستحق أن تباع في الأسواق . وهذا ما ساعد على انتشار هذه المبيدات إلى أن أصبحت هذه المبيدات من أساسيات المزارع وتم إنتاج المزيد من أنواعها وكميتها دون دراسة آثارها على صحة الإنسان تماما كما يحدث اليوم من ضغط لإدخال المنتجات الزراعية المعدلة جينيا للأسواق دون دراسة أثارها الصحية على الإنسان.
بعد عشرات السنين من استخدام هذه المبيدات اتضحت آثارها السلبية على الإنسان حيث أخذت طريقها وتسربت لجسم الإنسان إما عن طريق الغذاء حيث وجدت ترسباتها على المحاصيل الزراعية أو عن طريق الهواء الملوث بها بعد رش هذه المواد في المنازل والمدارس والمكاتب.
ويؤكد أن الدراسات والبحوث على هذه المبيدات أثبتتú بما لا يقبل الشك تأثيراتها المدمرة على الإنسان وتسببها بإصابة الإنسان بأمراض كثيرة ومن ضمنها السرطان. فبعد أن تتسرب هذه المبيدات إلى جسم الإنسان ببطء ومع مرور الزمن تتراكم في الأنسجة الدهنية مثل الثدي في المرأة أو البروستات عند الرجل.
وأظهرت أن خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى انساء الذي وجد نسب عالية من الدي دي تي DDT في دمائهم أربعة أضعاف احتمالية إصابة النساء التي ليدهن مستوى منخفض من الدي دي تي في دمائهن.
يوجد اليوم عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية والفطرية والعشبية تنتج بكميات هائلة تلوث البيئة والإنسان فعلى سبيل المثال وجد في ولاية كاليفورنيا 55 نوع من المبيدات المسرطنة موجودة في الأغذائية واكثر من 50 نوع من هذه المب

قد يعجبك ايضا