إلى كل فاسد وضعيف نفس!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
(لكن مشاعري بالعاطفة لم تلبث أن تعقدت بعد يومين ,فقد جاءني المشير محمد عبدالغني الجمسي بعد أن بلغه ما الم بصحتي , ورحت متأثرا اروي له كيف تصرف (مبارك معي, وكان (الجمسي) يسمعني صامتا , وفجأة لمعت في عينيه دمعه حائرة لم يجد معها بدا من أن يمد يده إلى كيس ورق ناعم في جيبه يسحب منه واحدة يمسح بها دمعته , وسالت (الجمسي) (إذا كان هناك شيء), ولم يكن يريد أن يجيب, ثم راح على استحياء يتحدث ودموعه في عينيه, وكنت أتابعه بدرجة كبيرة من عدم القدرة على التصديق .
سألني (الجمسي) : هل أتذكر أيام أن مرضت زوجته (السيدة) وفاء¿!! …………. ………………
(وتذكرت أن تلك السيدة الكريمة أصيبت قبل سنوات بمرض عضال , اقتضى علاجها في مستشفى متخصص في مدينة ليون الفرنسية.
وكنت عرفت من أصدقاء مشتركين أن ذلك ( المحارب القديم ) لم يكن يملك يوم خروجه من منصب وزير الدفاع غير معاشه, ثم سمعت كذلك أن بعض أصدقائه عرفوا أن ( كل ما يتحكم فيه ) وقتها سبعمائة دولار , تجمعت لديه من ( وفورات ) بدلات سفر سابقه , وانه احتفظ بها للطوارئ, لكن مرض زوجته جاء اكبر من طارئ تغطيه سبعمائة دولار – في فرنسا .
………………………………
………………………………
( من كتاب هيكل .. مبارك وزمانه …من المنصة إلى الميدان )
ص 132- 133
=========
من عندي ….. محمد عبدالغني الجمسي كان رئيس عمليات القوات المسلحة المصرية أبان حرب اكتوبر 73م.